(٧٦) ـ
فكن لى شفيفا يوم لا ذو شفاعة |
|
بمغن فتيلا عن سواد بن قارب |
وفى خبر [مضارع] «كان» المنفية بـ «لم» كقوله :
(٧٧) ـ
وإن مدّت الأيدى إلى الزّاد لم أكن |
|
بأعجلهم ؛ إذ أجشع القوم أعجل |
__________________
٧٦ ـ البيت لسواد بن قارب الأسدى الدوسى ـ يخاطب فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلم ، وقبله قوله :
فأشهد أنّ الله لا شىء غيره |
|
وأنّك مأمون على كلّ غائب |
وأنّك أدنى المرسلين وسيلة |
|
إلى الله يا ابن الأكرمين الأطايب |
فمرنا بما يأتيك يا خير مرسل |
|
وإن كان فيما جئت شيب الذّوائب |
اللغة : «فتيلا» هو الخيط الرقيق الذى يكون فى شق النواة.
الإعراب : «فكن» فعل أمر ناقص ، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «لى» جار ومجرور متعلق بقوله «شفيعا» الآتى «شفيعا» خبر كان «يوم» منصوب على الظرفية الزمانية ناصبه قوله شفيعا «لا» نافية تعمل عمل ليس «ذو» اسمها مرفوع بالواو نيابة عن الضمة ، وذو مضاف ، و «شفاعة» مضاف إليه «بمغن» الباء زائدة ، مغن خبر لا ، وهو اسم فاعل ـ فعله متعد ـ يرفع فاعلا وينصب مفعولا ، وفاعله ضمير مستتر فيه ، و «فتيلا» مفعوله «عن سواد» جار ومجرور متعلق بمغن «ابن» صفة لسواد ، وابن مضاف ، و «قارب» مضاف إليه.
الشاهد فيه : قوله «بمغن» حيث أدخل الباء الزائدة على خبر لا النافية كما تدخل على خبر ليس وعلى خبر ما.
٧٧ ـ البيت للشنفرى الأزدى ، وأكثر الرواة على أن اسمه هو لقبه ، والبيت من قصيدته المشهورة بين المتأدبين باسم «لامية العرب» وأولها قوله :
أقيمو بنى أمّى صدور مطيّسكم |
|
فإنّى إلى قوم سواكم لأميل |