نحو : «إنّ زيدا قائم» ؛ فهى عاملة فى الجزءين ، وهذا مذهب البصريين ، وذهب الكوفيّون إلى أنها لا عمل لها فى الخبر ، وإنما هو باق على رفعه الذى كان له قبل دخول «إن» وهو خبر المبتدأ.
* * *
وراع ذا التّرتيب ، إلّا فى الّذى |
|
كليت فيها ـ أو هنا ـ غير البذى (١) |
أى : يلزم تقديم الاسم فى هذا الباب وتأخير الخبر ، إلّا إذا كان الخبر ظرفا ، أو جارا ومجرورا ؛ فإنه لا يلزم تأخيره ، وتحت هذا قسمان :
أحدهما : أنه يجوز تقديمه وتأخيره ، وذلك نحو : «ليت فيها غير البذى»
__________________
* يا ليت أيّام الصّبا رواجعا*
وزعم ابن سلام أن لغة جماعة من تميم ـ هم قوم رؤبة بن العجاج ـ نصب الجزأين بإن وأخواتها ، ونسب ذلك أبو حنيفة الدينورى إلى تميم عامة.
وجمهرة النحاة لا يسلمون ذلك كله ، وعندهم أن المنصوب الثانى منصوب بعامل محذوف ، وذلك العامل المحذوف هو خبر إن ، وكأنه قال : إن حراسنا يشبهون أسدا ، يا ليت أيام الصبا تكون رواجع.
(١) «وراع» فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «ذا» اسم إشارة مفعول به لراع «الترتيب» يدل ، أو عطف بيان ، أو نعت لاسم الإشارة «إلا» أداة استثناء «فى الذى» جار ومجرور يقع موقع المستثنى من محذوف. والتقدير : راع هذا الترتيب فى كل تركيب إلا فى التركيب الذى ـ إلخ «كليت» الكاف جارة لقول محذوف ، وهى ومجرورها متعلقان بفعل محذوف تقع جملته صلة الذى وليت : حرف تمن ونصب «فيها» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر ليت مقدم على اسمها «أو» عاطفة ، معناه التخيير «هنا» ظرف مكان معطوف على قوله «فيها» «غير» اسم «ليت» مؤخر ، وغير مضاف ، و «البذى» مضاف إليه ، والمراد بالتركيب الذى كليت فيها ـ إلخ : كل تركيب وقع فيه خبر إن ظرفا أو جارا ومجرورا