والثّان منهما كثانى اثنى كسا |
|
فهو به فى كلّ حكم ذو ائتسا (١) |
تقدّم أن «رأى ، وعلم» إذا دخلت عليهما همزة النّقل تعدّيا إلى ثلاثة مفاعيل ، وأشار فى هذين البيتين إلى أنه إنما يثبت لهما هذا الحكم إذا كانا قبل الهمزة يتعدّيان إلى مفعولين ، وأما إذا كانا قبل الهمزة يتعدّيان إلى واحد ـ كما إذا كانت «رأى» بمعنى أبصر ، نحو «رأى زيد عمرا» و «علم» بمعنى عرف نحو «علم زيد الحقّ» ـ فإنهما يتعدّيان بعد الهمزة إلى مفعولين ، نحو : «أريت زيدا عمرا» و «أعلمت زيدا الحقّ» والثانى من هذين المفعولين كالمفعول الثانى من مفعولى «كسا» و «أعطى» نحو «كسوت زيدا جبّة»
__________________
«لواحد» جار ومجرور متعلق بقوله تعديا «بلا همز» الباء حرف جر ، ولا : اسم بمعنى غير مجرور محلا بالباء ، وقد ظهر إعرابه على ما بعده على طريق العارية ، والجار والمجرور متعلق بتعديا أيضا ، ولا مضاف و «همز» مضاف إليه «فلاثنين» الفاء واقعة فى جواب الشرط ، لاثنين : جار ومجرور متعلق بقوله توصلا الآتى «به» جار ومجرور متعلق بتوصلا أيضا «توصلا» فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ، والألف مبدلة من نون التوكيد الخفيفة ، ويجوز أن يكون توصلا فعلا ماضيا مبنيا للمعلوم ، والألف ضمير الاثنين عائد إلى رأى وعلم وهو فاعل توصل.
(١) «والثان» مبتدأ «منهما» جار ومجرور متعلق بمحذوف حال صاحبه الضمير المستكن فى الخبر الآتى «كثانى» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ ، وثانى مضاف و «اثنى» مضاف إليه ، واثنى مضاف ، و «كسا» قصد لفظه : مضاف إليه «فهو» مبتدأ «به» جار ومجرور متعلق بائتسا الآتى «فى كل» جار ومجرور متعلق بائتسا أيضا ، وكل مضاف و «حكم» مضاف إليه «ذو» خبر المبتدأ ، وذو مضاف ، و «ائتسا» مضاف إليه ، وأصله ممدود فقصره للضرورة ، والائتساء أصله بمعنى الاقتداء ، والمراد به هنا أنه مثله فى كل حكم.