(٣) والإشمام ـ وهو الإتيان بالفاء بحركة بين الضمّ والكسر ـ ولا يظهر ذلك إلا فى اللفظ ، ولا يظهر فى الخطّ ، وقد قرىء فى السبعة قوله تعالى : (وَقِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْماءُ) بالإشمام فى «قيل ، وغيض».
* * *
وإن بشكل خيف لبس يجتنب |
|
وما لباع قد يرى لنحو حبّ (١) |
إذا أسند الفعل الثلاثىّ المعتلّ العين ـ بعد بنائه للمفعول ـ إلى ضمير متكلم أو مخاطب أو غائب : فإما أن يكون واويا ، أو يائيا.
فإن كان واويّا ـ نحو «سام» من السّوم ـ وجب ـ عند المصنف ـ كسر الفاء أو الإشمام ؛ فتقول : «سمت» ، [ولا يجوز الضم ؛
__________________
هو يعود على شباب ، والجملة فى محل رفع خبر ليت الأول «فاشتريت» فعل وفاعل ، وجملتهما معطوفة بالفاء على جملة بوع.
الشاهد فيه : قوله «بوع» فإنه فعل ثلاثى معتل العين ، فلما بناه للمجهول أخلص ضم فائه ، وإخلاص ضم الفاء لغة جماعة من العرب منهم من حكى الشارح ، ومنهم بعض بنى تميم ، ومنهم ضبة ، وحكيت عن هذيل.
(١) «وإن» شرطية «بشكل» جار ومجرور متعلق بخيف «خيف» فعل ماض مبنى للمجهول فعل الشرط «لبس» نائب فاعل خيف «يجتنب» فعل مضارع مبنى للمجهول جواب الشرط ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى شكل «وما» اسم موصول : مبتدأ «لباع» جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما الموصولة «قد» حرف تقليل «يرى» فعل مضارع مبنى للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما ، والجملة فى محل رفع خبر المبتدأ «لنحو» جار ومجرور متعلق بيرى ، ونحو مضاف ، و «حب» قصد لفظه : مضاف إليه.