قائمة الکتاب
الكلام وما يتألف منه
المبنى والمعرب
النكرة والمعرفة
العلم
اسم الإشارة
الموصول
المعرف بأداة التعريف
الابتداء
كان وأخواتها
ما ، ولا ، ولات ، وإن المشبهات بليس
أفعال المقاربة
إن وأخواتها
لا التى لنفى الجنس
ظن وأخواتها
أعلم وأرى
الفاعل
النائب عن الفاعل
الاشتغال
تعدى الفعل ولزومه
التنازع فى العمل
المفعول المطلق
المفعول من أجله
المفعول فيه
المفعول معه
الاستثناء
الحال
التمييز
البحث
البحث في شرح ابن عقيل
إعدادات
شرح ابن عقيل [ ج ١ ]
![شرح ابن عقيل [ ج ١ ] شرح ابن عقيل](https://stage-book.rafed.net/_next/image?url=https%3A%2F%2Flib.rafed.net%2FBooks%2F1857_sharh-ibn-aqil-01%2Fimages%2Fcover.jpg&w=640&q=75)
شرح ابن عقيل [ ج ١ ]
تحمیل
البيت ، فـ «الجبن» مفعول له ، أى : لا أقعد لأجل الجبن ، ومثله قوله :
(١٦٤) ـ
فليت لى بهم قوما إذا ركبوا |
|
شنّوا الإغارة فرسانا وركبانا |
__________________
كالحال والتمييز ، وكل منهما لا يكون إلا نكرة ، فإن جاء المفعول لأجله مقترنا بأل ، فأل هذه زائدة لا معرفة ، وإن جاء مضافا إلى معرفة فإضافته لفظية لا تفيد تعريفا.
والصحيح ما ذهب إليه سيبويه رحمه الله فى هذه المسألة ؛ لورود الشواهد الكثيرة فى النظم والنثر ، ومما يدل على صحته وروده فى قول الله تعالى : (يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ) والقول بزيادة الحرف أو بأن الإضافة لفظية خلاف الأصل ؛ فلا يصار إليه.
١٦٤ ـ البيت من مختار أبى تمام فى أوائل ديوان الحماسة ، وهو من كلمة لقريط ابن أنيف أحد بنى العنبر.
اللغة : «شنوا» أراد : فرقوا أنفسهم لأجل الإغارة «الإغارة» الهجوم على على العدو والإيقاع به «فرسانا» جمع فارس ، وهو راكب الفرس «ركبانا» جمع راكب ، وهو أعم من الفارس ، وقيل : هو خاص براكى الإبل.
المعنى : يتمنى بدل قومه قوما آخرين من صفتهم أنهم إذا ركبوا للحرب تفرقوا لأجل الهجوم على الأعداء والإيقاع بهم ، ما بين فارس وراكب.
الإعراب : «فليت» حرف تمن ونصب «لى» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر ليت مقدم «قوما» اسم ليت مؤخر «إذا» ظرف تضمن معنى الشرط «ركبوا» فعل وفاعل ، والجملة فى محل جر بإضافة إذا إليها «شنوا» فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب جواب إذا ، وله مفعول به محذوف ، والتقدير : شنوا أنفسهم ـ أى فرقوها ـ لأجل الإغارة «الإغارة» مفعول لأجله «فرسانا» حال من الواو فى «شنوا» «وركبانا» معطوف عليه.
الشاهد فيه : قوله «الإغارة» حيث وقع مفعولا لأجله منصوبا مع اقترانه بأل ، وهو يرد على الجرمى الذى زعم أن المفعول لأجله لا يكون إلا نكرة ؛ وادعاؤه أن أل فى «الإغارة» ونحوها زائدة لا معرفة خلاف الأصل فلا يلتفت إليه.
وربما قيل : إنه لا شاهد فى البيت ؛ لأن الإغارة مفعول به : أى فرقوا إغارتهم على عدوهم ، وليست مفعولا لأجله.