(ش) كل اسم معرفة فهو معين لمدلوله ، أى : مبين لحقيقته تبيينا يجعله كالمنظور إليه عيانا ؛ إلا أن غير العلم يعين مسماه بقيد ، والعلم يعين مسماه دون قيد ؛ ولذلك لا يختلف التعبير عن الشخص المسمى «زيدا» بحضور ولا غيبة ؛ بخلاف التعبير عنه بـ «أنت» و «هو».
(ص)
فإن خلا من سابق استعمال |
|
ك (مذحج) فانسبه لارتجال |
وما سوى المرتجل المنقول |
|
نحو (ثقيف) هكذا (سلول) |
(ش) العلم على ضربين : مرتجل ومنقول.
فالمرتجل : ما لم يعرف له استعمال فى غير العلمية كـ «مذحج» ؛ وهو أبو قبيلة من العرب.
والمنقول : ما استعمل قبل العلمية ثم تجدد جعله علما.
فمنه : ما كان صفة كـ «ثقيف» ـ وهو الدّرب بالأمور الظافر بالمطلوب ـ وك «سلول» وهو الكثير السل.
ومنه : ما كان اسم عين شائعا كـ «أسد» و «ثور».
ومنه : ما كان فعلا ماضيا كـ «أبان» و «شمّر».
ومنه : ما كان فعلا مضارعا كـ «يزيد» و «يشكر».
ومنه : ما كان جملة كـ «برق نحره» و «تأبّط شرّا».
وقد يكون أحد جزأى الجملة المسمى بها مستترا فتعامل معاملة الجملة المصرح بجزأيها ولا تتأثر بالعوامل ؛ ومنه قول الراجز من رواية أبى العباس أحمد بن يحيى (١) ثعلب : [من الرجز]
نبّئت أخوالى بنى يزيد
__________________
(١) هو أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار الشيبانى بالولاء ، أبو العباس ، المعروف بثعلب ، إمام الكوفيين فى النحو واللغة ، وكان رواية للشعر ، محدثا ، مشهورا اللهجة بالحفظ وصدق اللهجة.
من مصنفاته : الفصيح ، المصون فى النحو ، اختلاف النحويين ، معانى القرآن ، القراءات ، غريب القرآن ، إعراب القرآن ، وغيرها. ينظر : بغية الوعاة (١ / ٣٩٦ ـ ٣٩٨) ، نزهة الألبا (٢٩٣) ، تذكرة الحفاظ (٢ / ٢١٤) ، الأعلام (١ / ٢٦٧).