و «هاتان» و «هؤلاء».
(ص)
كاف الخطاب كلّا اردف حرفا |
|
فى البعد مثله إذا اسما يلفى |
واللام قبل للحجازيّين زد |
|
وترك ذاك عن تميم اعتمد |
و (ها) وهذى اللام لن يجتمعا |
|
وقد تجىء (ها) وذى الكاف معا |
(ش) إذا كان المشار إليه بعيدا حقيقة ، أو حكما جىء بعد كل واحد من الأمثلة التى ذكرت بكاف ثابت الحرفية ، مسبوق بلام فى لغة الحجازيين ، ومجرد منه فى لغة بنى تميم ، يدل على حال المخاطب بما يدل عليه إذا كان اسما نحو :
«ذلك» و «تلك» و «ذلكما» و «ذلكم» و «ذلكنّ» و «ذاك» و «ذاكما» و «ذاكم» و «وتيك» و «تيكما» و «تيكنّ».
ولا تفاوت بينهما فى البعد ، وإنما هما لغتان ؛ ولذلك يتواردان فى رتبة واحدة نحو (١) أن يخبر إنسان بخبر فيقال : أعرفت ذلك؟ فيقول : نعم عرفت ذاك.
و «ها» : حرف تنبيه يجاء بها متقدمة على «ذا» و «ذاك» و «تى» وأخواتها مجردة من الكاف ، ومصاحبة لها دون اللام.
فيقال : «هذا» و «هاتى» ، و «هذاك» و «هاتيك».
ومنه قول طرفة : [من الطويل]
رأيت بنى غبراء (٢) لا ينكروننى |
|
ولا أهل هذاك الطّرف (٣) الممدّد (٤) |
وفى الحديث : «ألا أخبركم بأشدّ منه حرّا يوم القيامة هذينك الرّجلين» (٥).
__________________
(١) فى أ: مثل.
(٢) بنو غبراء : هم الفقراء أو الغرباء المجتمعون للشراب بلا تعارف : القاموس (غبر).
(٣) الطراف : البيت من أدم ، يكون للأغنياء. القاموس (طرف).
(٤) الممدد : المنصوب.
والبيت فى ديوانه ص ٣١ ، وتخليص الشواهد ص ١٢٥ ، وجمهرة اللغة ص ٧٥٤ ، والجنى الدانى ص ٣٤٧ ، والدرر اللوامع ١ / ٣٣٦ ، ولسان العرب (غبر) ، (بنى) ، والمقاصد النحويّة ١ / ٤١٠ ، وبلا نسبة فى الاشتقاق ص ٢١٤ ، وشرح الأشمونى ١ / ٦٥ ، وشرح ابن عقيل ص ٧٣ ، وهمع الهوامع ١ / ٧٦.
(٥) رواه مسلم فى «صحيحه» (٤ / ٢١٤٦) كتاب صفات المنافقين. حديث (٢٧٨٣) والطبرانى فى الكبير (٧ / ٢١) (٦٢٤٨) ، والبيهقى (٨ / ١٩٨) من حديث إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه قال : عدنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم رجلا موعكا قال : فوضعت يدى عليه فقلت : والله ـ