تنظّرت نسرا والسّماكين (١) أيهما |
|
على من الغيث استقلّت مواطره (٢) |
وأما المضاف الغالب كـ «ابن الزّبير» فلا ينتزع عن الإضافة بنداء ، ولا غيره ؛ إذ لا يعرض فى استعماله داع إلى ذلك.
(ص)
وقد تقارن الأداة التّسمية |
|
فتستدام كأصول الأبنيه |
(ش) قد يسمى باسم فيه الألف واللام فلا يفارقانه ؛ لأنهما منه بمنزلة سائر حروفه.
ومن ذلك الألف واللام المفتتح بهما «الله» فى أصح القولين ، ومن ذلك : الألف واللام فى «اليسع» ، ومن ذلك : الألف واللام فى «ذى الكلاع» وهو علم لأحد أقبال حمير ، ومن ذلك : الألف واللام فى «اللات».
وقد زيدت الألف واللام على سبيل اللزوم فى «الآن» و «الّذى» و «الّتى» وفروعهما مع انتفاء العلمية ، فلأن يكون ذلك فى بعض الأعلام أحق ؛ لأن الأعلام قد تنفرد فى لفظها بما لا يوجد فى غيرها.
__________________
(١) السماكان : هما نجمان نيران ، يسميان : الأعزل والرامح. القاموس (سمك).
(٢) البيت للفرزدق فى ديوانه ١ / ٢٨١ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٣٩٣ ، ولسان العرب (حير) ، (أيا) ، والمحتسب ١ / ٤١ ، ١٠٨ ، وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر ١ / ٩٣ ، ٥ / ٦٥ ، والجنى الدانى ص ٢٣٤ ، وشرح شواهد المغنى ١ / ٢٣٦ ، ومغنى اللبيب ١ / ٧٧.