وإما مضاف إلى أحدهما.
وإما موصوف بالموصول المذكور بشرط قصد العموم ، واستقبال معنى الصلة ، أو الصفة.
نحو : «الّذى يأتينى ، أو فى الدّار فله درهم».
و «رجل يسألنى ، أو فى المسجد فله برّ».
و «كلّ الّذى تفعل فلك أو عليك».
و «كلّ رجل يتّقى الله فسعيد».
و «السّعى الّذى تسعاه فستلقاه».
فلو عدم العموم لم تدخل الفاء ؛ لانتفاء شبه الشرط ، وكذا لو عدم الاستقبال ، أو وجد مع الصلة ، أو الصفة حرف شرط.
وربما دخلت فى خبر موصول مع عدم العموم ، والاستقبال كقوله ـ تعالى ـ : (وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ فَبِإِذْنِ اللهِ) [آل عمران : ١٦٦]
(ص)
وذا الجواز بعد (لكنّ) و (أنّ) |
|
و (إنّ) باق وأبى أبو الحسن |
وغير باق هو بعد ما بقى |
|
بغير خلف فانتق الّذى انتقى |
(ش) إذا دخل شيء من نواسخ الابتداء على المبتدإ الذى اقترن خبره بالفاء أزال الفاء ، إن لم يكن (إن) أو (أن) أو «لكنّ» بإجماع من المحققين.
فإن كان الناسخ «إنّ» أو «أنّ» أو «لكنّ» جاز بقاء الفاء ؛ نص على ذلك فى «إنّ» و «أنّ» سيبويه (١) وهو الصحيح الذى ورد نص القرآن المجيد به كقوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ) [الأحقاف : ١٣] (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً) [آل عمران : ٩١] (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ) [آل عمران : ٢١] (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ) [الجمعة : ٨] (وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ) [الأنفال : ٤١].
__________________
(١) ينظر : الكتاب (٣ / ١٠٢).