بدا لى أنّى لست مدرك ما مضى |
|
ولا سابق شيئا إذا كان جائيا (١) |
يروى بجر «سابق» ونصبه. وأمثاله كثيرة.
ولو كان بعد ما يلى العاطف مخبر عنه أجنبى ، جاز جعله مبتدأ مقدم الخبر.
واسما لـ «ليس» والخبر : ما يلى العاطف ، والجملة معطوفة على الجملة.
ويجوز جر الخبر الثانى إذا جر الأول عند الأخفش (٢) ، لا عند سيبويه (٣).
والقول فى ذلك قول الأخفش ؛ لاستعمال العرب إياه كقول الشاعر : [من الطويل]
وليس بمعروف لنا أن نردّها |
|
صحاحا ولا مستنكر أن تعقّرا (٤) |
فإن كان العامل «ما» تعين جعل الأجنبى ، وما قبله مبتدأ وخبرا.
باب (ما) و (لا) و (إن) المشبهات بـ (ليس)
(ص)
أهل الحجاز ألحقوا بـ (ليس) (ما) |
|
إن عدمت (إلا) و (إن) وقدّما |
ذو خبر ، وإن تؤخّره بطل |
|
إعمال (ما) ، كذاك يبطل العمل |
بكون الاسم بعد معمول الخبر |
|
وبعد ظرف أبقه ، أو حرف جرّ |
(ش) ألحق أهل الحجاز «ما» النافية بـ (ليس) فى العمل ، فجعلوا لها اسما
__________________
(١) البيت فى ديوانه ص ٢٨٧ ، وتخليص الشواهد ص ٥١٢ ، وخزانة الأدب ٨ / ٤٩٢ ، ٤٩٦ ، ٥٥٢ ، ٩ / ١٠٠ ، ١٠٢ ، ١٠٤ ، والدرر ٦ / ١٦٣ ، وشرح شواهد المغنى ١ / ٢٨٢ ، وشرح المفصل ٢ / ٥٢ ، ٧ / ٥٦ ، والكتاب ١ / ١٦٥ ، ٣ / ٢٩ ، ٥١ ، ١٠٠ ، ٤ / ١٦٠ ، ولسان العرب (نمش) ، ومغنى اللبيب ١ / ٩٦ ، والمقاصد النحوية ٢ / ٢٦٧ ، ٣ / ٣٥١ ، وهمع الهوامع ٢ / ١٤١ ، ولصرمة الأنصارى فى شرح أبيات سيبويه ١ / ٧٢ ، والكتاب ١ / ٣٠٦ ، ولصرمة أو لزهير فى الإنصاف ١ / ١٩١ ، وبلا نسبة فى أسرار العربية ص ١٥٤ ، والأشباه والنظائر ٢ / ٣٤٧ ، وجواهر الأدب ص ٥٢ ، وخزانة الأدب ١ / ١٢٠ ، ٤ / ١٣٥ ، ١٠ / ٢٩٣ ، ٣١٥ ، والخصائص ٢ / ٣٥٣ ، ٤٢٤ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٤٣٢ ، وشرح المفصل ٨ / ٦٩ ، والكتاب ٢ / ١٥٥.
(٢) قال المبرد : وأما الخفض فيمتنع ؛ لأنك تعطف بحرف واحد على عاملين ، وهما : الباء وليس ، فكأنك قلت : زيد فى الدار ، والحجرة عمرو ، فتعطف على (فى) والمبتدأ ، وكان أبو الحسن الأخفش يجيزه.
ينظر : المقتضب : ٤ / ١٩٥.
(٣) ينظر : الكتاب (١ / ٦٤).
(٤) البيت للنابغة الجعدى فى ديوانه ص ٥٠ ، وأمالى المرتضى ١ / ٢٦٨ ، وجمهرة أشعار العرب ٢ / ٧٨٥ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٢٤١ ، والكتاب ١ / ٦٤ ، وبلا نسبة فى خزانة الأدب ٧ / ١٨١ ، والمقتضب ٤ / ١٩٤ ، ٢٠٠.