ثم قلت :
والفتح ـ أيضا ـ زد إذا كرّرت «لا» |
|
وكنت بالفتح وسمت الأوّلا |
أى : زد فى المعطوف المكرر معه «لا» الفتح إن كان المعطوف عليه مفتوحا :
فيقال : «لا حول ولا قوّة إلا بالله» كما قيل : «لا حول ولا قوّة» ـ بالنصب ـ و «لا قوّة» بالرفع.
ثم قلت :
وإن رفعته ... |
|
... |
أى : وإن رفعت الأول ، وكررت «لا» لم يجز نصب الثانى ؛ لأن نصبه عند فتح الأول إنما كان على اعتقاد عمل «لا» فى المفتوح نصبا مقدرا ، والثانى معطوف عليه.
فإذا رفع لم يبق لها عمل ، يحمل عليه المعطوف لكنه يرفع حملا على رفع الأول ، ويفتح على أنه مركب مع «لا» الثانية
كقول الشاعر : [من الوافر]
فلا لغو ولا تأثيم فيها |
|
وما فاهوا به أبدا مقيم (١) |
ورفع الأول فى الوجهين إما : بالابتداء ، و «لا» مهملة.
وإما بـ «لا» على أنها محمولة على «ليس الرفع».
وحكى الأخفش : «لا رجل وامرأة» ـ بفتح التاء بلا تنوين ـ على تقدير : لا رجل ولا امرأة على تركيب المعطوف مع «لا» الثانية ثم حذفت ونويت ، واستصحب مع نيتها ما كان مع اللفظ بها.
وإلى هذا أشرت بقولى :
وفتح معطوف بناء قد يرد |
|
لقصد تركيب و (لا) لفظا فقد |
ثم نبهت على أن نعت اسم «لا» المفتوح يجوز فيه إذا كان مفردا متصلا بالمنعوت ثلاثة أوجه :
__________________
(١) البيت لأمية بن أبى الصلت فى ديوانه ص ٥٤ ، وتخليص الشواهد ص ٤٠٦ ، ٤١١ ، والدرر ٦ / ١٧٨ ، وشرح التصريح ١ / ٢٤١ ، ولسان العرب (أثم) ، والمقاصد النحوية ٢ / ٣٤٦ ، وبلا نسبة فى أوضح المسالك ٢ / ١٩ ، وجواهر الأدب ص ٩٣ ، ٢٤٥ ، وخزانة الأدب ٤ / ٤٩٤ ، وسر صناعة الإعراب ١ / ٤١٥ ، وشرح الأشمونى ١ / ١٥٢ ، وشرح شذور الذهب ص ١١٥ ، وشرح ابن عقيل ص ٢٠٣ ، ولسان العرب (فوه) ، واللمع ص ١٢٩ ، وهمع الهوامع ٢ / ١٤٤.