ـ الفتح على تركيبه مع المنعوت نحو : «لا رجل ظريف عندك».
ـ والنصب حملا على عمل «لا» المقدر.
ـ والرفع حملا على عمل الابتداء ؛ لأن «لا» عامل ضعيف فلم تنسخ عمل الابتداء لفظا وتقديرا ، فيمتنع اعتباره وحمل النعت عليه ، كما امتنع ذلك مع «إنّ».
ثم بينت أن تركيب النعت يمتنع بفصله من المنعوت ، وإن كان مفردا وبعدم إفراده ، وإن كان متصلا ؛ لأن جزأى المركب لا ينفصلان ؛ ولأن أكثر من شيئين لا يركب.
وإذا امتنع التركيب جاز النصب حملا على عمل «لا» ، والرفع حملا على عمل الابتداء.
وإذا كررت اسم «لا» المفتوح ، فلك أن تركب المؤكّد والمؤكّد تركيب النعت والمنعوت نحو : «لا ماء ماء باردا».
ولك أن تنصب المؤكد ، وتنونه فتقول : «لا ماء ماء باردا».
وتقول : «لا غلامين لك» ، و «لا نعلين لزيد» ، و «لا أب لعمرو» ، و «لا أخ له».
فتجعل «غلامين» و «نعلين» اسمين مركبين ، وما بعدهما من الجار والمجرور خبرا. وكذا «لا أب» و «لا أخ».
وقد تسقط النون ، وتثبت الألف فيقال : «لا غلامى لك» ، و «لا نعلى لزيد» و «لا أبا لعمرو» ، و «لا أخا له».
ولا يفعل هذا إلا مع لام الجر.
والوجه فيه أنه مشبه بالمضاف فعومل معاملته فى حذف النون ، وإثبات الألف.
ووجه شبهه بالمضاف أن اللام وما جر بها صفة ، والصفة مكملة للموصوف كتكميل المضاف إليه للمضاف.
ولو جعلت اللام ، وما جر بها خبرا لثبتت النون ، وسقطت الألف ؛ لزوال شبه الإضافة.
وقد شذ سقوط اللام فى قول الشاعر : [من الوافر]
أبالموت الّذى لا بدّ أنّى |
|
ملاق لا أباك تخوّفيني (١) |
__________________
(١) البيت لأبى حية النميرى فى ديوانه ص ١٧٧ ، وخزانة الأدب ٤ / ١٠٠ ، ١٠٥ ، ١٠٧ ، والدرر