وكقول الآخر : [من الطويل]
قهرت العدا لا مستعينا بعصبة |
|
ولكن بأنواع الخدائع والمكر (١) |
وإلى هذه الأبيات ونحوها أشرت بقولى :
... |
|
إلا فى اضطرار من شعر |
باب الأفعال التى تنصب المبتدأ والخبر مفعولين
(ص)
بفعل علم لا لعرفان نصب (٢) |
|
مبتدأ وخبر وب (حسب) |
كذا مرادفات ذين كـ (يرى) |
|
و (ظنّ) مع (حجا) و (خال) و (درى) |
و (عدّ) مع (هب) و (تعلّم) و (سمع) |
|
إن يك باسم غير مسموع تبع |
وألحقوا (زعم) (ألفى) و (وجد) |
|
وما لتصيير ، وشبهه كـ (ردّ) |
وبعضهم ألحق ـ أيضا ـ (ضربا) |
|
فى مثل والجعل أجدى (وهبا) |
فكان منها و (تخذت) و (اتّخذ) |
|
إن أفهما معنى عن الكسب انتبذ |
(ش) إذا قصد بـ «علم» معرفة الشىء دون تعرض لمعرفة ما هو عليه ـ تعدى إلى مفعول واحد.
ومن ذلك احترزت بقولى :
... لا لعرفان ...
وإذا قصد به معرفة الشىء ومعرفة ما هو عليه ـ تعدى إلى مفعولين هما مبتدأ وخبر فى الأصل ؛ كقول الشاعر : [من البسيط]
علمتك الباذل المعروف فانبعثت |
|
إليك بى واجفات الشّوق والأمل (٣) |
ول «حسب» المتعدية استعمالان :
أحدهما : أن يراد بها الاعتقاد الراجح ـ وهو المشهور ـ كقوله ـ تعالى ـ :
__________________
ـ وشرح الأشمونى ١ / ١٥٥ ، وشرح المفصل ٢ / ١١٢ ، والكتاب ٢ / ٢٩٨ ، والمقتضب ٤ / ٣٦١ ، والمقرب ١ / ١٨٩ ، وهمع الهوامع ١ / ١٤٨.
(١) البيت بلا نسبة فى الجنى الدانى ص ٢٩٩ ، والدرر ٢ / ٢٣٥ ، ٤ / ١١ ، وشرح الأشمونى ١ / ١٥٥ ، وهمع الهوامع ١ / ٤٨ ، ٢٤٥.
(٢) فى أ: ينصب.
(٣) البيت بلا نسبة فى شرح الأشمونى ١ / ١٥٥ ، وشرح ابن عقيل ص ٢١١ ، والمقاصد النحوية ٢ / ٤١٩.