ومثله قول الآخر : [من الرجز]
مهما لى اللّيلة مهما ليه |
|
أودى بنعلىّ وسرباليه |
التقدير : ألم يأتيك ما لاقت ، وأودى نعلاى.
وأما جر الفاعل بـ «من» فكثير ، لكن بشرط أن يكون نكرة بعد نفى ، أو شبهه ، نحو : «ما جاءنى من أحد».
وأشرت بقولى :
... |
|
... وإن يتبع يبن |
إلى أن الفاعل المجرور إذا تبعه وصف أو عطف ـ جاز رفع ما تبعه منهما حملا على الموضع ، وجره حملا على اللفظ ؛ نحو : «ما جاء من أحد كريم» ، و «كريم».
و «ما جاء من أحد ، ولا امرأة» ؛ و «لا امرأة» ، فإن كان المعطوف معرفة ، تعين الرفع ؛ نحو : «ما جاء من عبد ولا زيد».
(ص)
وأضمر الفاعل فى الفعل الّذى |
|
أخّرته كمثل : (زيد يغتذى) |
و (ابناك قاما) و (الرّجال انطلقوا) |
|
وواجب تجريد فعل يسبق |
وقد تلى علامة كمضمر |
|
فى لغة كـ (انطلقوا بنو السّرى) |
وبعضهم يجعل نحو ذا خبر |
|
مقدّرا تقديم ما بعد ظهر |
وقد يكون الاسم بعد بدلا |
|
وأوّل الأقوال راعيه اعتلا |
(ش) الفعل والفاعل كجزأى كلمة ، فلا يجوز أن يتقدم الفاعل على الفعل مع بقاء فاعليته ؛ كما لا يجوز تقدم عجز الكلمة على صدرها.
__________________
ـ وشرح أبيات سيبويه ١ / ٣٤٠ ، وشرح شواهد الشافية ص ٤٠٨ ، وشرح شواهد المغنى ص ٣٢٨ ، ٨٠٨ ، والمقاصد النحوية ١ / ٢٣٠ ، ولسان العرب (أتى) ، وبلا نسبة فى أسرار العربية ص ١٠٣ ، والأشباه والنظائر ٥ / ٢٨٠ ، والإنصاف ١ / ٣٠ ، وأوضح المسالك ١ / ٦ ، والجنى الدانى ص ٥٠ ، وجواهر الأدب ص ٥٠ ، وخزانة الأدب ٩ / ٥٢٤ ، والخصائص ١ / ٣٣٣ ، ٣٣٧ ، ورصف المبانى ص ١٤٩ ، وسر صناعة الإعراب ١ / ٨٧ ، ٢ / ٦٣١ ، وشرح الأشمونى ١ / ١٦٨ ، وشرح شافية ابن الحاجب ٣ / ١٨٤ ، وشرح المفصل ٨ / ٢٤ ، ١٠ / ١٠٤ ، والكتاب ٣ / ٣١٦ ، ولسان العرب (قدر) ، (رضى) ، (شظى) ، (يا) ، والمحتسب ١ / ٦٧ ، ٢١٥ ، ومغنى اللبيب ١ / ١٠٨ ، ٢ / ٣٨٧ ، والمقرب ١ / ٥٠ ، ٢٠٣ ، والممتع فى التصريف ٢ / ٥٣٧ ، والمنصف ٢ / ٨١ ، ١١٤ ، ١١٥ ، وهمع الهوامع ١ / ٥٢.