أزمان قومى والجماعة كالّذى |
|
لزم الرّحالة (١) أن تميل مميلا (٢) |
وجعل «الجماعة» مفعولا معه منصوبا بفعل محذوف تقديره : «أزمان كان قومى».
وإليه أشرت بقولى :
من ذاك «والجماعة» الّذى يلى |
|
«أزمان قومى» ... |
والله أعلم.
(ص)
والعطف إن يمكن بلا ضعف أحقّ |
|
والنّصب مختار لدى ضعف النّسق |
ك (اذهب وزيدا) و (اذهب انت وأبو |
|
عمرو) و (جاءوهم وناس طلبوا) |
والنّصب إن لم يجز العطف يجب |
|
أو اعتقد إضمار عامل تصب |
وإن يكن أمكن مع تكلّف |
|
فرجّح النّصب بلا توقّف |
(ش) مثال إمكان العطف دون ضعف : «كنت أنا وزيد كالأخوين» ، و «اذهب أنت وربّك».
ومثال ما يختار فيه النصب ؛ لضعف النسق : «اذهب وزيدا» فرفع «زيد» بأن ينسق على فاعل «اذهب» جائز على ضعف ؛ لأن العطف على ضمير الرفع المتصل لا يحسن ولا يقوى إلا بعد توكيد أو ما يقوم مقامه ، فلما ضعف العطف رجح النصب ؛ لأن فيه سلامة من ارتكاب وجه ضعيف للناطق عنه مندوحة.
ومثال ما يجب فيه النصب ؛ لعدم جواز العطف : «ما لك وزيدا» فـ «زيدا» هنا واجب النصب ؛ لأن عطفه على الكاف لا يجوز ؛ إذ لا يعطف على ضمير الجر إلا بإعادة الجار.
__________________
(١) الرّحالة : السرج. (مقاييس اللغة ـ رحل).
(٢) البيت فى ديوانه ص ٢٣٤ ، والأزهية ص ٧١ ، وخزانة الأدب ٣ / ١٤٥ ، ١٤٨ ، والدرر ٢ / ٨٩ ، وشرح التصريح ١ / ١٩٥ ، والكتاب ١ / ٣٠٥ ، والمقاصد النحوية ٢ / ٩٩ ، وبلا نسبة فى أوضح المسالك ١ / ٢٦٦ ، وشرح الأشمونى ١ / ٢٢٥ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٤٠٥ ، والمقرب ١ / ١٦٠ ، وهمع الهوامع ١ / ١٢٢ ، ٢ / ١٥٦.