كالشّعرة البيضاء فى جلد الثّور الأسود» (١).
ومن ذلك قول الشاعر : [من البسيط]
وكلّ من ظنّ أنّ الموت مخطئه |
|
معلّل بسواء الحقّ مكذوب (٢) |
ومن الإسناد إليها مرفوعة بالابتداء قول الشاعر : [من الكامل]
وإذا تباع كريمة أو تشترى |
|
فسواك بائعها وأنت المشترى (٣) |
وقال آخر فى رفعها بـ «ليس» : [من الطويل]
__________________
ـ ودلائلها ، (٤٢٥٢) ، والترمذى (٤ / ٤٧٢) : كتاب الفتن : باب ما جاء فى سؤال النبى صلىاللهعليهوسلم ثلاثا فى أمته ، (٢١٧٦) ، وابن حبان (٧٢٣٨) ، من حديث ثوبان مرفوعا : «إن الله زوى لى الأرض ، فرأيت مشارقها ومغاربها ، وإن أمتى سيبلغ ملكها ما زوى لى منها ، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض ، وإنى سألت ربى لأمتى ألا يهلكها بسنة عامة. وألا يسلّط عليهم عدوّا من سوى أنفسهم. فيستبيح بيضتهم. وإن ربى قال : يا محمد! إنى إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد ، وإنى أعطيتك لأمتك ألا أهلكهم بسنة عامة ، وألا أسلط عليهم عدوّا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ...
وقد جاءت الرواية بلفظ «وألا يسلط عليهم عدوّا من غيرهم ...».
أخرجها ابن حبان (٤ / ٦٧) ، والحاكم (٤ / ٤٤٩) ، والبيهقى (٩ / ١٨١).
(١) أخرجه مسلم (١ / ٢٠١) : كتاب الإيمان : باب كون هذه الأمة نصف أهل الجنة ، (٣٧٨ ـ ٢٢١) ، وأبو يعلى (٥٣٨٦) من حديث عبد الله بن مسعود : قال : خطبنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأسند ظهره إلى قبة أدم ، فقال : «ألا ، لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة. اللهم : هل بلغت اللهم اشهد. أتحبون أنكم ربع أهل الجنة؟» فقلنا : نعم يا رسول الله. فقال : «أتحبون أن تكونوا ثلث أهل الجنة؟» قالوا : نعم يا رسول الله. قال : «إنى لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة ، ما أنتم فى سواكم من الأمم إلا كالشعرة السوداء فى الثور الأبيض أو كالشعرة البيضاء فى الثور الأسود».
والرواية المتفق عليها ، ليس فيها موضع الشاهد ، ولفظها : «وما أنتم فى أهل الشرك إلا كالشعرة البيضاء فى جلد الثور الأسود ، أو كالشعرة السوداء فى جلد الثور الأحمر».
أخرجها البخارى (١٣ / ١٨٨). كتاب الرقاق : باب الحشر ، (٦٥٢٨) ، ومسلم (٣٧٧ ـ ٢٢١).
(٢) البيت لأبى دؤاد الإيادى فى ديوانه ص ٢٩٤ ، والإنصاف ص ٢٩٥ ، وخزانة الأدب ٣ / ٤٣٨ ، وشرح المفصل ٢ / ٨٤ ، وبلا نسبة فى الدرر ٣ / ٩٣ ، وشرح الأشمونى ١ / ٢٣٥ ، وهمع الهوامع ١ / ٢٠٢.
(٣) البيت لابن المولى محمد بن عبد الله فى الدرر ٣ / ٩٢ ، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقى ص ١٧٦١ ، والمقاصد النحوية ٣ / ١٢٥ ، وبلا نسبة فى الأغانى ١٠ / ١٤٥ ، والحيوان ٦ / ٥٠٩ ، وشرح الأشمونى ١ / ٢٣٥ ، وشرح ابن عقيل ص ٣١٥ ، وهمع الهوامع ١ / ٢٠٢.