وروى : [من الطويل]
... |
|
ولا سيّما يوم بدارة جلجل (١) |
بالرفع والجر على الوجهين المذكورين.
وروى ـ أيضا ـ النصب على أن «ما» موصولة. و «بدارة جلجل» صلة. و «يوما» منصوب على الظرفية بما فى «بدارة» من معنى الاستقرار.
فإن وقع بعد «لا سيّما» غير ظرف امتنع نصبه إلا أن يكون نكرة ؛ فيجوز نصبه على التمييز ، وجعل «ما» عوضا من الإضافة ؛ ليكون التمييز بعدها كالتمييز فى : «على التّمرة مثلها زبدا». وقد تخفف ياء «لا سيّما».
باب الحال
(ص)
مبين هيئة كظرف فضله |
|
حال كـ (مرّوا قاصدين دجله) |
وذا اشتقاق وانتقال غالبا |
|
يأتى ، ولا تذكره إلّا ناصبا |
وربّما جرّ بباء إن نفى |
|
عامله كـ (لم أعد بمخلف) |
(ش) مبين هيئة : يعم الحال و «فعلة» الموضوعة للهيئة كقوله ـ عليه الصلاة والسّلام ـ : «إذا قتلتم فأحسنوا القتلة» (٢) ، والاسم الدال على نوع المصدر نحو : «رجع القهقرى» ، وبعض الأخبار والنعوت نحو : «زيد راكب» و «جاء رجل راكب».
__________________
(١) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ١٠ ، والجنى الدانى ص ٣٣٤ ، ٤٤٣ ، وخزانة الأدب ٣ / ٤٤٤ ، ٤٥١ ، والدرر ٣ / ١٨٣ ، وشرح شواهد المغنى ١ / ٤١٢ ، ٢ / ٥٥٨ ، وشرح المفصل ٢ / ٨٦ ، والصاحبى فى فقه اللغة ص ١٥٥ ، ولسان العرب (سوا) ، وتاج العروس (سوى) ، وبلا نسبة فى رصف المبانى ص ١٩٣ ، وشرح الأشمونى ١ / ٢٤١ ، ومغنى اللبيب ص ١٤٠ ، ٣١٣ ، ٤٢١ ، وهمع الهوامع ١ / ٢٣٤.
(٢) أخرجه أحمد (٢ / ١٢٣ ، ١٢٤ ، ١٢٥) ، ومسلم (٣ / ١٥٤٨) : كتاب الصيد والذبائح : باب الأمر بإحسان الذبح والقتل وتحديد الشفرة ، (٥٧ ـ ١٩٥٥). وأبو داود (٣ / ١٠٠) : كتاب الأضاحى : باب فى النهى عن أن تصبر البهائم والرفق بالذبيحة (٢٨١٥) ، والترمذى (٤ / ٢٣) : كتاب الديات : باب ما جاء فى النهى عن المثلة ، (١٤٠٩) ، والنسائى (٧ / ٢٢٧) : كتاب الضحايا : باب الأمر بإحداد الشفرة ، وابن ماجه (٢ / ١٠٥٨). كتاب الذبائح : باب إذا ذبحتم فأحسنوا الذبح ، (٣١٧٠) ، والطبرانى فى الكبير (٧١١٤) ، وابن حبان (٥٨٨٣ ، ٥٨٨٤) ، وابن الجارود (٨٣٩ ، ٨٩٩) ، والبيهقى (٩ / ٢٨٠) من حديث شدّاد بن أوس مرفوعا : «إن الله كتب الإحسان على كل شىء ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح ، وليحدّ أحدكم شفرته ، وليرح ذبيحته».