كـ (جئت أعدو) واجتنب واوا وقد |
|
يأتى فينوى اسم له الفعل استند |
وجملة الحال سوى ما قدّما |
|
بواو او بمضمر أو بهما |
(ش) أى : وإن تصدر الجملة الحالية بمضارع غير منفى بـ «لم» التزم فيها ضمير عائد على صاحب الحال كقولى :
... «جئت أعدو» |
|
... |
وتجتنب الواو عند ذلك إلا فى نادر من الكلام كقول الشاعر : [من المتقارب]
فلمّا خشيت أظافيرهم |
|
نجوت وأرهنهم مالكا (١) |
أى : نجوت راهنا مالكا. والأجود أن يجعل «أرهنهم» خبر مبتدأ محذوف ؛ لتكون الواو داخلة على جملة اسمية.
وإنما استحق [المضارع الذى لم ينف بـ «لم»] (٢) التجرد عن الواو ؛ لشدة شبهه باسم الفاعل ، واسم الفاعل الواقع حالا مستغن عنها ، فكان هو كذلك. أو المضارع المنفى بـ «لا» بمنزلة اسم الفاعل المضاف إلى «غير» فأجرى مجراه فى الاستغناء عن الواو ؛ ألا ترى أن قوله ـ تعالى ـ : (ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ) [الصافات : ٢٥] ، معناه : ما لكم غير متناصرين ، فكما لا يقال : ما لكم وغير متناصرين ، لا يقال : ما لكم ولا تناصرون.
وأشرت بقولى :
... سوى ما قدّما |
|
... |
إلى الجملة المصدرة بمضارع منفى بـ «لم» أو بماض مثبت أو منفى : فإن وقع شىء من ذلك حالا جاز أن تصحبه الواو والضمير معا ، أو أحدهما ، ولم يجز أن يخلو منهما معا ، وأمثلة ذلك بينة.
(ص)
وعامل الحال جوازا يحذف |
|
إن بان معناه بشىء يعرف |
أو كان مفهوما بذكر قدّما |
|
والحذف ـ أيضا ـ قد يرى ملتزما |
__________________
(١) البيت لعبد الله بن همام السلولى ، فى إصلاح المنطق ص ٢٣١ ، ٢٤٩ ، وخزانة الأدب ٩ / ٣٦ ، والدرر ٤ / ١٥ ، والشعر والشعراء ٢ / ٦٥٥ ، ولسان العرب (رهن) ، ومعاهد التنصيص ١ / ٢٨٥ ، والمقاصد النحوية ٣ / ١٩٠ ، ولهمام بن مرة فى تاج العروس (رهن) ، وبلا نسبة فى الجنى الدانى ص ١٦٤ ، ورصف المبانى ص ٤٢٠ ، وشرح الأشمونى ١ / ٢٥٦ ، وشرح ابن عقيل ص ٣٤٠ ، والمقرب ١ / ١٥٥ ، وهمع الهوامع ١ / ٢٤٦.
(٢) فى ط : المضارع المثبت.