... |
|
وأبىّ ما لك ذو المجاز بدار (١) |
حجة على ذلك ؛ لاحتمال إرادة الجمع ، وسقوط النون للإضافة ؛ فإن «الأب» يجمع على «أبين» ، ومنه قراءة بعض السلف : قالوا نعبد إلهك وإله أبيك (٢) [البقرة : ١٣٣].
وإنما الحجة له فى قول الراجز : [من الرجز]
كان أبى كرما وسودا |
|
يلقى على ذى الّلبد الحديدا (٣) |
لأنه قال «يلقى» ولو أراد الجمع لقال «يلقون».
__________________
جمعه : أبون وأبين. ينظر : الأمالى (٢ / ٢٣٥ ، ٢٣٦).
(١) عجز بيت لمؤرج السلمى وصدره :
قدر أحلك ذا المجاز وقد أرى |
|
... |
ينظر خزانة الأدب ٤ / ٤٦٧ ، ٤٦٨ ، ٤٦٩ ، ٤٧٢ ، ومعجم ما استعجم ص ٦٣٥ ، وبلا نسبة فى أمالى ابن الحاجب ٢ / ٦٠٢ ، وإنباه الرواة ٢ / ٢٦٩ ، ٢٧٠ ، وشرح شواهد المغنى ٢ / ٨٦٢ ن وشرح المفصل ٣ / ٣٦ ، ولسان العرب (قدر) ، (نخل) ، وتاج العروس ٧١ (قدر) ، ومجالس ثعلب ص ٥٤٤ ، ومغنى اللبيب ٢ / ٤٦٨.
(٢) قال ابن جنى : ... أن يكون أبيك هنا واحدا فى معنى الجماعة ، فإذا أمكن أن يكون جمعا كان كقراءة الجماعة ولم يحتج فيه إلى التأول لوقوع الواحد موقع الجماعة ، وطريق ذلك أن يكون أبيك جمع أب على الصحة ، على قولك للجماعة : هؤلاء أبون أحرار ، أى : آباء أحرار ، وقد اتسع ذلك عنهم.
ينظر : المحتسب (١ / ١١٢).
(٣) الرجز بلا نسبة فى الدرر ٥ / ٥٩ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٥١٥ ، وهمع الهوامع ٢ / ٥٤.