فاعلها فتعديا إلى واحد ، فكذلك اسم مفعول ، فيكون اسم المفعول من فعل متعد فى الأصل إلى واحد يتم شبهه بالصفة المشبهة فيجرى مجراها نحو قولك : س «زيد مصون عرضه ، ومنتقى رأيا ، ومشهور صلاح» ؛ كما يقال : «زيد جميل وجهه ، وكثير برّا ، وبيّن صلاح» والتنظير بسائر المسائل هين ، وتوجيهها بين ، فلم أتصد لإحصائها ، والإطالة باستقصائها.
(ص)
وضمن الجامد معنى الوصف |
|
واستعمل استعماله بضعف |
كـ (أنت غربال الإهاب) وكذا |
|
(فراشة الحلم) فراع المأخذا |
(ش) من تضمين الجامد معنى المشتق وإعطائه حكم الصفة المشبهة قول الشاعر : [من البسيط]
فراشة الحلم فرعون العذاب وإن |
|
يطلب نداه فكلب دونه كلب (١) |
وقول الآخر : [من الوافر]
فلو لا الله والمهر المفدّى |
|
لأبت وأنت غربال الإهاب (٢) |
فضمن «فراشة الحلم» معنى : «طائش» ، و «فرعون» معنى : «أليم» و «غربال» معنى : «مثقّب» ، فأجريت مجراها فى الإضافة إلى ما هو فاعل فى المعنى.
ولو رفع بها أو نصب لم يمتنع.
__________________
(١) البيت للضحاك بن سعد فى الحيوان ١ / ٢٥٧ ، ولسعيد بن العاصى فى ديوان المعانى ١ / ١٩٦ ، وبلا نسبة فى الدرر ٥ / ٢٩٣ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٣٦٢ ، وهمع الهوامع ٢ / ١٠١.
(٢) البيت لمنذر بن حسان فى المقاصد النحوية ٣ / ١٤٠ ، وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر ٢ / ٤١١ ، والخصائص ٢ / ٢٢١ ، ٣ / ١٩٥ ، وديوان المعانى ٢ / ٢٤٩ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٣٦٢ ، والدرر ٥ / ٢٩١ ، ولسان العرب (عنكب) ، (قيد) ، (غربل) ، والممتع فى التصريف ص ٧٤.