ولا شذوذ عند سيبويه |
|
فى نحو (ما أعطى) فقس عليه |
وسبق فعليّة ذى تعجّب |
|
شرط وللشّذوذ غيره انسب |
كمثل (ما أذرعها) و (أقمن |
|
به) أى : احقق فبحقّ أعلن |
ومثل (أقمن) فى الشّذوذ (أعس به) |
|
كذاك (ما أعسى) فنبّه وانتبه |
(ش) الضمير فى :
وصغهما ... |
|
... |
عائد على «فعلى التّعجّب» من قولى :
وفعلى التّعجّب الزم فيهما |
|
منع تصرّف ... |
والغرض الآن بيان ما يصاغ منه الفعلان المشار إليهما.
وذلك كل فعل ، ثلاثى ، متصرف ، تام ، قابل معناه للتفاضل ، غير مبنى للمفعول ، ولا منفى ، ولا مدلول على اسم فاعله بـ «أفعل» :
فاحترز بـ «ثلاثى» من غيره كـ «دحرج» و «انطلق» و «اقتدر» و «استخرج» و «احمرّ» و «احرنجم».
واحترز بـ «متصرف» من غيره كـ «نعم» و «بئس».
واحترز بـ «تام» من الفعل الناقص كـ «كان» و «صار».
واحترز بـ «قابل معناه للتفاضل» من «مات الإنسان» و «فنى الشّيء» ونحوهما.
واحترز بـ «غير مبنى للمفعول» من نحو : «ضرب زيد» و «شتم عمرو».
واحترز بـ «لا منفى» من نحو : «ما عجت» أى : «ما انتفعت» ، فإنه لم يستعمل غير منفى ، والتعجب لا يكون إلا بمثبت.
واحترز من كونه «لا يدل على اسم فاعله بـ «أفعل» من نحو «عور» و «لمى» ونحوهما.
فإن الأفعال التى احترزت منها لا يبنى منها فعل تعجب إلا على سبيل الشذوذ ، أو لعروض مسوغ.
فإذا قصد التعجب من بعضها جيء بـ «ما أشدّ» أو بـ «أشدد» أو بجار مجراهما ، وأعطى مصدر الذى لم يصلح التعجب بلفظه ما يعطى المتعجب منه من نصب أو جر.
وذلك نحو قولك : «ما أشدّ عجبه» أو «أشدد بعجبه» و «ما أشدّ اغتراره» و «أشدد باغتراره» ، فعدلت عن فعل العجب ، وفعل الاغترار ؛ لأنهما زائدان على الثلاثة.