حسنة الوجه ، وبرجال حسان الوجوه».
فلو كان النعت جاريا على ما هو لشيء من سببه ، وارتفع به ما هو له ، فعل به ما يفعل بالفعل الواقع موقعه ، فقيل : «مررت بامرأة حسن وجهها ، وبرجال حسنة وجوههم».
كما يقال مع الفعل : «مررت بامرأة حسن وجهها ، وبرجال حسنت وجوههم»
وإلى هذا أشرت بقولى :
وهو لدى التّوحيد والتّذكير أو |
|
سواهما كالفعل ... |
ثم قلت :
ك : «ابنين برّين شج قلباهما |
|
وامرأتين حسن مرآهما» |
فالأول : مثال لما يستحق المطابقة لجريانه على ما هو له.
والثانى والثالث : مثالان لسببى رفع ظاهرا ؛ فلا يستحق المطابقة.
(ص)
وانعت بمشتقّ كـ (صعب) و (أشب) |
|
وشبهه كـ (ذا) و (ذى) والمنتسب |
وكلّ ما أوّل بالمشتقّ من |
|
سواه إن ينعت به فهو قمن |
وانعت بـ (كلّ) وب (حق) وب (جد) |
|
ناوى معنى (كامل) فيما قصد |
وكن مضيفها لمثل ما تلت |
|
مثل (الفتى كلّ الفتى امرؤ ثبت) |
ويرفع التّالى بمنسوب كما |
|
يرفع بالمشتقّ فاحفظ وافهما |
ك (الخارجى رأيه لا ترحما) |
|
و (الهاشمى أصله لا تحرما) |
ونعتوا بجملة منكّرا |
|
فأعطيت ما أعطيته خبرا |
وامنع هنا إيقاع ذات الطّلب |
|
وإن أتت فالقول أضمر تصب |
من ذاك قول راجز ممّن فرط |
|
(جاءوا بمذق هل رأيت الذّئب قط) |
ونعتوا بمصدر كثيرا |
|
فالتزموا الإفراد والتّذكيرا |
ك (امرأة رضى ، وشخصين رضى) |
|
و (زرت إنسانا وقوما حرضا) |
(ش) المراد بالمشتق هنا : ما كان اسم فاعل ، أو اسم مفعول ، أو أحد أمثلة المبالغة ، أو صفة مشبهة باسم الفاعل ، أو أفعل تفضيل ، وكل ذلك معروف بما سبق من ذكره.
ويجمعها كلها أن يقال :