وجعله معرفا يتناول تعريف الإضافة والتعريف بحرف التعريف سواء قيل : إنه اللام وحدها على ما ذهب إليه سيبويه (١). أو : إنه الألف واللام معا على ما ذهب إليه الخليل (٢). ويتناول ذلك ـ أيضا ـ التعريف بالألف والميم وهى لغة أهل اليمن.
وقد تكلم بها الرسول ـ صلىاللهعليهوسلم ـ إذ قال : «ليس من امبرّ امصيام فى امسفر» (٣).
__________________
والدرر ١ / ٢٧٤ ، وشرح التصريح ١ / ٣٨ ، ١٤٢ ، وشرح شذور الذهب ص ٢١ ، ولسان العرب (أمس) ، (لوم) ، والمقاصد النحويّة ١ / ١١١ ، وتاج العروس (لوم) ، وليس فى ديوانه ، وبلا نسبة فى أوضح المسالك ١ / ٢٠ ، وتخليص الشواهد ص ١٥٤ ، والجنى الدانى ص ٢٠٢ ، ورصف المبانى ص ٧٥ ١٤٨ ، وشرح الأشمونى ١ / ٧١ ، وشرح ابن عقيل ص ٨٥ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٩٩ ، والمقرب ١ / ٦٠ ، وهمع الهوامع ١ / ٨٥ ، وتهذيب اللغة ٣ / ١١٩ ، ١٥ / ٤٦٢.
(١) هو عمرو بن عثمان بن قنبر إمام البصريين ، أبو بشر ، الملقب سيبويه. هو إمام النحاة ، وأول من بسط علم النحو ، لزم الخليل بن أحمد ، وفاقه ، كان علامة حسن التصنيف ، واشتهر بأنه كان نظيفا جميلا ، وكان فى لسانه حبسة ، وقلمه أبلغ من لسانه. ألف «كتاب سيبويه» فى النحو ، قالوا : لم يصنع مثله ، قبله ولا بعده. ولم يصنف غيره. مات سنة ثمانين ومائة ينظر : بغية الوعاة (٢ / ٢٢٩ ـ ٢٣٠) ، سير أعلام النبلاء (٨ / ٣٥٤) ، البداية والنهاية (١٠ / ١٧٦) ، الأعلام (٥ / ٨١).
(٢) هو الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم ، الفراهيدى ، البصرى ، أبو عبد الرحمن ، صاحب العربية والعروض ، ومن أوائل أئمة اللغة والأدب ، وهو أستاذ سيبويه كان من الزهاد فى الدنيا ، المنقطعين إلى العلم ، وكان آية فى الذكاء ، وكان يحج سنة ويغزو سنة.
قيل : هو أول من جمع حروف المعجم فى بيت واحد هو :
صف خلق خود كمثل الشمس إذ بزعت |
|
يحظى الضجيع بها نجلاء معطار |
ومن كلامه : ثلاثة تنسينى المصائب : مر الليالى ، والمرأة الحسناء ، ومحادثات الرجال.
من تصانيفه : العين ، الجمل ، العروض ، الإيقاع ، وغيرها.
توفى ـ رحمهالله ـ سنة خمس وسبعين ومائة ، وقيل سنة سبعين ومائة. ينظر : بغية الوعاة (١ / ٥٥٧ ـ ٥٦٠) ، وفيات الأعيان (١ / ١٧٢) ، إنباه الرواة (١ / ٣٤١) ، الأعلام (٢ / ٣١٤).
(٣) رواه أحمد فى مسنده (٥ / ٤٣٤) ومن طريقه الطبرانى فى الكبير (١٩ / ١٧٢) (٣٨٧) ، ورواه البيهقى فى سننه (٤ / ٢٤٢) كلهم من طريق عبد الرازق قال أخبرنا معمر عن الزهرى عن صفوان بن عبد الله عن أم الدرداء ـ عن كعب بن عاصم قال سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول فذكر الحديث باللفظ المذكور.
ورواه الحميدى فى مسنده (٨٦٤) ومن طريقه الطحاوى فى شرح معانى الآثار (٢ / ٦٣) قال حدثنا سفيان قال : سمعت الزهرى يقول أخبرنى صفوان بن عبد الله فذكره بإسناده بلفظ : «ليس من البر الصيام فى السفر».