أو موصولة كالداخلة على «يقظان» فى قوله : [من الطويل]
وما أنت باليقظان ناظره إذا |
|
نسيت بما تهواه ذكر العواقب (١) |
فلذلك قيل : بـ «أل» ، ولم يقل بحرف التعريف.
ومن العرب من يجعل مكان اللام الميم ، ويعامل ما تدخل عليه معاملة ما دخلت عليه اللام ؛ كقول الشاعر : [من الطويل]
أئن شمت من نجد بريقا تألّقا |
|
تبيت بليل امأرمد اعتاد أولقا (٢) |
أراد : (بليل الأرمد) فجره بالكسرة ، وإن كان لا ينصرف ؛ لما ذكرت لك.
(ص)
(ذو) المعرب ارفعه بواو والألف |
|
لنصبه ، وجرّه باليا عرف |
كذا (فم) إن دون ميم وصلا |
|
بغير يا النّفس مضافا فاقبلا |
وهكذا (أب) (أخ) (حم) (هن) |
|
أو أجره كاليد فهو أحسن |
وفى (أب) وتالييه يندر |
|
وقصرها من نقصهنّ أشهر |
(ش) قيد «ذو» بـ «المعرب» ؛ احترازا من «ذو» بمعنى «الّذى» فإنه مبنى.
وبعض طيئ تعربه فيكون مقصودا.
وقدم ذكره على ذكر أخواته ؛ لأن الإعراب لا يفارقه وسائر أخواته قد تفرد فتعرب بالحركات.
ولا يكون «فم» مثله فى الإعراب بالحروف ، ولزوم الإضافة إلا دون ميم.
وشرط فى الإضافة المصححة لذلك أن يكون المضاف إليه غير ياء النفس ؛ فإن المضاف إلى ياء النفس لا يظهر إعرابه إلا أن يكون مثنى أو مجموعا على حده فى غير رفع.
__________________
ـ الإعراب ٢ / ٤٥١ ، وشرح شواهد الشافية ص ١٢ ، وشرح شواهد المغنى ١ / ١٦٤ ، ولسان العرب (زيد) ، والمقاصد النحويّة ١ / ٢١٨ ، ٥٠٩ ، ولجرير فى لسان العرب (وسع) ، وليس فى ديوانه ، وبلا نسبة فى أمالى ابن الحاجب ١ / ٣٢٢ ، والأشباه والنظائر ١ / ٢٣ ، ٨ / ٣٠٦ ، والإنصاف ١ / ٣١٧ ، وأوضح المسالك ١ / ٧٣ ، وخزانة الأدب ٧ / ٢٤٧ ، ٩ / ٤٤٢ ، وشرح الأشمونى ١ / ٨٥ ، وشرح التصريح ١ / ١٥٣ ، وشرح شافية ابن الحاجب ١ / ٣٦ ، وشرح قطر الندى ص ٥٣ ، ومغنى اللبيب ١ / ٥٢ ، وهمع الهوامع ١ / ٢٤.
(١) البيت بلا نسبة فى المقاصد النحوية ١ / ٢١٥.
(٢) البيت لبعض الطائيين فى المقاصد النحويّة ١ / ٢٢٢ ، وبلا نسبة فى الدرر ١ / ٨٨ ، وشرح الأشمونى ١ / ٤٢ ، وهمع الهوامع ١ / ٢٤.