وغير ذى العقل به يلحق إن |
|
يضاهه كـ (ساجدين) فاستبن |
وهكذا (أولو) و (عشرون) إلى |
|
(تسعين) مع باب (سنين) بولا |
وما لذا الجمع من اعراب ففى |
|
تسمية به على الأولى اقتفى |
وقد يجى كـ (الحين) أو كـ (الدّون) |
|
أو لازم الواو ، وفتح النّون |
والنّون فى جمع له فتح وفى |
|
تثنية كسر ، وعكس قد يفى |
وربّما استعمل مثل (حين) |
|
باب (سنين) نحو (مذ سنين) |
(ش) هذا الفصل يشتمل على ما يرفع بالواو ، وينصب ويجر بالياء ، وهو على ضربين :
جمع كـ «زيدين» و «سنين».
وغير جمع كـ «أولى» و «عشرين».
والمراد بالجمع : ما له واحد من لفظه صالح لعطف مثليه أو أمثاله عليه دون اختلاف معنى.
والمطرد منه : ما كان واحده لمذكر عاقل ، أو شبيه به ؛ كقوله ـ تعالى : ـ (رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ) [يوسف : ٤] خاليا من تاء التأنيث ، علما ، أو صفة لا من «أفعل فعلاء» ولا من «فعلان فعلى» كـ «أحوى» ، «وسكران» ، ولا مما يستوى فيه الذكر والأنثى كـ «صبور» و «قتيل».
وإن ورد من هذه الأنواع مجموع بالواو والنون حفظ ولم يقس عليه ؛ كقولهم : «رجل علانية» و «رجال علانون» إذا كانوا مشاهير ؛ فجمعوه بالواو والنون ، وليس خاليا من التاء.
وكذا قول الشاعر : [من البسيط]
منّا الّذى هو ما إن طرّ شاربه |
|
والعانسون ومنّا المرد والشّيب (١) |
فجمع «عانسا» بالواو والنون ، وهو مما يستوى فيه الذكر والأنثى كـ «صبور»
__________________
(١) البيت لأبى قيس بن رفاعة فى إصلاح المنطق ص ٣٤١ ، ولسان العرب (عنس) ، ولأبى قيس ابن رفاعة ، أو لأبى قيس بن الأسلت فى الدرر ١ / ١٣١ ، وشرح شواهد المغنى ص ٧١٦ ، والمقاصد النحوية ١ / ١٦٧ ، وبلا نسبة فى الأزهية ص ٩٧ ، وأمالى القالى ص ٧١٦ ، وسرّ صناعة الإعراب ص ٦٨٣ ، وشرح الأشمونى ١ / ٣٥ ، ومغنى اللبيب ص ٣٠٤ ، وهمع الهوامع ١ / ٤٥.