فوزن «زيتون» ـ على هذا ـ : «فيعول» كـ «قيصوم» (١).
ونون المثنى وشبهه مكسورة ، وفتحها لغة ، أنشد الفراء (٢) ـ رحمهالله ـ : [من الطويل]
على أحوذيّين استقلّت عشيّة |
|
فما هى إلا لمحة وتغيب (٣) |
ونون الجمع الذى على حد المثنى ، والمحمول عليه مفتوحة ، وكسرها لغة. قال الشاعر : [من الوافر]
عرين من عرينة ليس منّا |
|
برئت إلى عرينة من عرين (٤) |
عرفنا جعفرا وبنى رياح |
|
وأنكرنا زعانف (٥) آخرين (٦) |
إعراب المجموع بالألف والتاء وما جرى مجراه
(ص)
أولات مع جمع بتاء وألف |
|
زيدا اكسرن نصبا كـ «آيات» أصف |
(ش) أولات بمعنى ذوات والواحدة منها ذات ؛ لكن «ذوات» جمع ؛ لأن واحده من لفظه ، و «أولات» اسم جمع ؛ لأن واحده من غير لفظه ، إلا أنه يجرى مجرى الجمع الذى علامته ألف وتاء زائدتان.
وقيدت الألف والتاء بالزيادة ؛ احترازا من نحو «أبيات» فإن ألفه زائدة وتاء أصلية.
__________________
(١) القيصوم : نبات وهو صنفان. أنثى وذكر ، النافع منه أطرافه ، وزهره مرّ جدّا ، ويدلك البدن به للنافض ، فلا يقشعر إلا يسيرا ودخانه يطرد الهوام ، وشرب سحيقه نيئا نافع لعسر النفس ، والبول ، والطمث ، ولعرق النسا ، وينبت الشعر ، ويقتل الدود. القاموس : (قصم).
(٢) ينظر : معانى القرآن (٢ / ٤٢٣).
(٣) البيت لحميد بن ثور فى ديوانه ص ٥٥ ، وخزانة الأدب ٧ / ٤٥٨ ، والدرر ١ / ١٣٧ ، وشرح المفصل ٤ / ١٤١ ، والمقاصد النحوية ١ / ١٧٧ ، وبلا نسبة فى أوضح المسالك ١ / ٦٣ ، وتخليص الشواهد ص ٧٩ ، وجواهر الأدب ص ١٥٤ ، وسر صناعة الإعراب ٢ / ٤٨٨ ، وشرح الأشمونى ١ / ٣٩ ، وشرح التصريح ١ / ٧٨ ، وشرح ابن عقيل ص ٤٢ ، ولسان العرب (حوذ) ، والمقرب ٣ / ١٣٦ ، وهمع الهوامع ١ / ٤٩.
(٤) البيت لجرير فى ديوانه ص ٤٢٩ ، ولسان العرب (عرن) ، وتهذيب اللغة ٢ / ٣٤٠ ، وتاج العروس (عرن) ، وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٧٧٤.
(٥) زعانف : جمع «زعنفة» ، وهى ردىء كل شىء ورذاله ، والطائفة من كل شىء ، وكل جماعة ليس أصلهم واحدا. الوسيط (زعنف). ولعل المراد : التابعون واللاحقون من بعدهم.
(٦) البيت لجرير فى ديوانه ص ٤٢٩ ، والاشتقاق ص ٥٣٨ ، وتلخيص الشواهد ص ٧٢ ، وخزانة الأدب ٨ / ٩٥٦ ، والدرر ١ / ١٤٠ ، وبلا نسبة فى أوضح المسالك ١ / ٦٧ ، شرح الأشمونى ١ / ٣٩ ، وشرح التصريح ١ / ٧٩ ، وشرح ابن عقيل ص ٤٠.