والواو الخفيفة بعد ضمة ، ولا يوجد ذلك إلا فى فعل ؛ نحو : «يزكو» و «يدعو».
وهذا مثال لتقدير الرفع فى الواو.
وتقديره فى الألف وفى الياءات (١) ؛ نحو : «المرتضى يرضى» و «القاضى يقضى».
ومثال تقدير الجر فى الياء والألف : «أعوذ بالله من أذى كلّ مؤذ».
ومثال تقدير النصب فى الألف : «إنّ الأتقى لن يشقى».
والحاصل : أن حرف الإعراب إذا كان ألفا لم يظهر فيه رفع ولا نصب ولا جر لتعذر تحريك الألف.
وإذا كان ياء خفيفة بعد كسرة قدر فيها الرفع والجر.
وإذا كان واوا خفيفة بعد ضمة قدر فيها الرفع خاصة ؛ لأنها لا تكون حرف إعراب إلا فى فعل ، والفعل لا يجر.
وسكت عن النصب حين بينت ما ينوى فى الياء والواو ؛ فعلم أن النصب فيهما ظاهر ؛ نحو : «إنّ المتّقى لن يبغى ولن يجفو».
ولما سبق اختصاص الجزم بالفعل ، لم يحتج هنا إلى ذكر الفعل إذ قيل :
وجازما حذف الثّلاث الزم ... |
|
... |
أى : حذف الألف والياء والواو ؛ نحو : «من يسع ويرض يرج توفير المنن».
والأصل : «يسعى» و «يرضى» و «يرجو» فحذفت ألف «يسعى» ؛ لأنه جواب الشرط.
وياء «يرضى» لأنه معطوف على الشرط.
وواو «يرجو» لأنه جواب الشرط.
(ص)
وك (الفتى) المقصور فاعلم والّذى |
|
سمّوه منقوصا كـ (شاك) و (أذى) |
والاسم يبنى شبه حرف معنى او |
|
إهمالا او وضعا كـ (رحنا) أو (غدوا) |
أو فى افتقاره أو ايجاب العمل |
|
دون تأثّر بعامل حصل |
ك (أين) والتّا من فعلت و (الّذى) |
|
و (بله) (هيهات) و (حا) وشبه ذى |
ما لم يعارض شبه الحرف بما |
|
يحمى عن البنا كـ (أى) فاعلما |
(ش) المقصور : هو الاسم المتمكن الذى آخره ألف لازمة كـ «الفتى».
احترز بـ «المتمكن» عن «ذا» ونحوه من المبنيات التى آخرها ألف.
__________________
(١) فى أ: وفى الياء.