إليكم وان تسيروا إلى عدوّكم فأنا أخاف أن يخلفكم هؤلاء في أعقابكم أنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : يخرج خارجة من اُمّتي ليس صلاتكم إلى صلاتهم بشيء ، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء ، ولا قرآنكم إلى قرآنهم بشيء ، يقرأون القرآن يحسبون أنّه لهم وهو عليهم ، لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمّية ، واية ذلك إنّ فيهم رجلاً له عضد وليس له ذراع عليها مثل حلمة الثدي عليها شعرات بيض ، لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم مالهم على لسان نبيّهم ، لاتّكلوا عن العمل فسيروا على اسم الله والله إنّي لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم ، قال : فما زال أبو سليمان يسيّرنا منازل على منزلاً منزلاً حتى قال : أخذنا على قنطرة الديزجان ، قال فلمّا التقينا قام فيهم أميرهم عبد الله بن وهب الراسبي قال : إنّي اُذكّركم بالله الاّ القيتم رماحكم واشرعتم السيوف وحملتم حملة رجل واحد لا تناشدوا كما تناشدتم يوم حروراء فترجعوا ، قال : فحملوا علينا حلمة رجل واحد فشجرهم الناس برماحهم فقتلوا بعضهم قريباً من بعض ولم يقتل من الناس يومئذ إلاّ رجلان ، فقال علي : التمسوا هذا الرجل ، قال فالتمسوه فلم يجدوه ، قال : فقام علي وأنّا لنرى على وجهه كآبة حتى أتى كبكبة منهم قد ركب بعضهم بعضاً ، فأمر بهم ففرجوا يميناً وشمالاً فوجدوه ممّا يلي الأرض فقال : الله أكبر ، صدق الله وبلّغ رسوله ، فقام إليه عبيدة السلمان فاستحلفه ثلاثة ايمان : أنت سمعت هذا الحديث من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ وكل ذلك يحلف له علي.
٢٤ ـ حدثني محمّد بن عبيد بن محمّد المحاربي بالكوفة ، حدثنا أبو مالك الختلي عمرو بن هاشم ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، حدثني عمرو بن قيس ، عن المنهال بن عمرو ، عن زر بن حبيش أنّه سمع علياً يقول : أنا فقأت عين الفتنة ، ولولا أنا ما قوتل أهل النهر ولا أهل الجمل ، ولولا أنّي أخشى أن