تتركوا العمل لأخبرتكم بالذي قضى الله على لسان نبيّكم لمن قاتلهم مبصراً لضلالتهم عارفاً للهدى الّذي نحن فيه.
٢٥ ـ حدّثني أبي ، حدّثنا أسود بن عامر ، حدّثنا حماد بن سلمة ، عن معاوية بن قرة ، قال : هلكت الخوارج والأهواء.
٢٦ ـ حدّثني أبي ، حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن زيد بن وهب قال : لمّا كان يوم النهر لعن علي الخوارج ، فلم يبرحوا حتى شجروا بالرماح ، فقتلوا جميعاً ، فقال علي : ما كذّبت ولا كذّبت اُطلبوا ذا الثدية ، قال : فطلبوه فلم يجدوه ، فقال علي : ما كذبت ولا كذّبت اطلبوه ، فوجدوه في وهدة من الأرض عليه ناس من القتلى ، فإذا رجل على ثديه مثل سبلة السنور ، قال : فكبّر علي واعجبه ذلك والناس. وقال أبو معاوية مرة : وكّبر علي وكبر الناس.
٢٧ ـ حدّثني عباد بن زياد بن موسى الأسدي ، حدثنا شريك ، عن محمّد بن قيس ، عن أبي موسى شيخ لهم شهد مع علي قال : قال علي يوم النهر : اطلبوا ذا الثدية ، فطلبوه فلم يجدوه ، فجعل يعرق جبينه ويقول : والله ما كذبت ولا كّذبت ، قال : فوجد فاستخرج من ساقية من تحت قتلى فسجد سجدة الشكر.
٢٨ ـ حدّثني أبي ، حدّثنا القاسم بن الوليد الهمداني ، حدّثنا إسرائيل ، حدّثنا إبراهيم ـ يعني ابن عبد الأعلى ـ عن طارق بن زياد قال : خرجنا مع علي إلى الخوارج فقتلهم ، ثم قال : انظروا فإنّ نبي الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : سيخرج قوم يتكلّمون بالحق ولا يجوز حلقهم ، يخرجون من الحق كما يخرج السهم من الرميّة ، سيماهم انّ منهم رجلاً أسود مخدج اليد ، في يده شعرات سود ، إن كان هو فقد قتلتم شرّ الناس ، وان لم يكن هو فقد قتلتم خير الناس ، فبكينا ، ثمّ قال : اطلبوا ، فوجدنا المخدج فخررنا سجوداً وخرّ علي معنا