ساجداً غير أنّه قال : يتكلّمون بكلمة الحقّ.
٢٩ ـ حدّثني عبد الله بن عمر القواريري ، حدثنا عبد الرحمن بن العريان الحارثي ، حدثنا الأزرق بن قيس ، عن رجل من عبد القيس قال : شهدت علياً يوم قتل أهل النهروان قال : قال علي حين قتلوا : عليَّ بذي الثدية أو المخدوج ، ذكر شيئاً من ذلك لا أحفظه قال : فطلبوه فإذا هم بحبشي مثل البعير في منكبه مثل ثدي المرأة عليه. قال عبد الرحمن : أراه شعراً ولو تخرج روح انسان من الفرح لخرج روح علي يومئذ ، قال : صدق الله ورسوله من حدّثني من الناس أنّه رآه قبل مصرعه هذا فإنّه كذّاب.
٣٠ ـ حدّثني علي بن حكيم الأودي ، حدّثنا شريك ، عن عثمان بن أبي زرعة ، عن زيد بن وهب ، قال قدم علي على قوم من أهل البصرة من الخوارج فيهم رجل يقاله له الجعد بن بعجة ، فقال له : أتّق الله يا علي فإنّك ميّت ، فقال علي : بل مقتول قتلاً ضربة على هذا يخضّب هذه ـ يعني لحيته من رأسه ـ عهد معهود وقضاء مقضي وقد خاب من افترى ، وعاتبه في لباسه ، فقال : مالكم وللباسي هو أبعد من الكبر واجدر أن يقتدي بي المسلم.
٣١ ـ حدّثني أبي حدثنا يزيد بن هارون ، أنا هشام عن محمّد ، عن عبيدة ، قال : قال علي لأهل النهر : فيهم رجل مثدون اليد ، أو مخدج اليد ، ولولا أن تبطروا لأنبأتكم بما قضى الله على لسان نبيّه لمن قتلهم ، قال عبيدة : فقلت لعلي : أنت سمعته؟ قال : نعم وربّ الكعبة ، يحلف عليها ثلاثاً.
٣٢ ـ حدّثني أبي ، حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، عن عاصم الأحول ، عن عون بن عبد الله ، قال : بعثني عمر بن عبد العزيز إلى الخوارج اُكلّمهم فقلت لهم : هل تدرون ما علامتكم في وليّكم الّتي إذا لقيكم بها أمن بها عندكم وكان بها ولّيكم ، وما علامتكم في عدوّكم الّتي إذا لقيكم بها خاف عندكم وكان بها