عدوّكم؟ قالوا : ما ندري ما تقول؟ قلت : فإنّ علامتكم عند وليّكم الّتي إذا لقيكم بها أمن بها عندكم وكان بها وليكم أن يقول : أنا نصراني أو يهودي أو مجوسي ، وعلامتكم عند عدوّكم الّتي إذا لقيكم بها خاف بها عندكم وكان بها عدوّكم أن يقول : أنا مسلم.
٣٣ ـ حدثني وهب بن بقية الواسطي ، حدثنا خالد بن عبد الله ، عن عطاء بن السائب ، عن ميسرة ، قال : قال أبو جحيفة : إنّ عليّاً حين فرغ من الحرورية قال : إنّ فيهم رجلاً مخدج اليد ليس على عضده عظم ، في عضده حلمة كحلمة الثدي عليها شعرات طوال عقف ، فالتمس فلم يوجد ، ثمّ التمس فلم يوجد ، قال : وانا فيمن يلتمس فما رأيت عليّاً جزع قط أشدّ من جزعه يومئذ ، قالوا : ما نجده يا أمير المؤمنين. قال : ما اسم هذا المكان؟ قالوا : النهروان. قال كذبتم انّه فيهم فالتمسوه ، قال : فثورنا القتلى فلم نجده ، فعدنا إليه فقلنا : يا أمير المؤمنين ما نجده ، فسأل عن المكان ، فاُخبر ، فقال : صدق الله ورسوله وكذبتم انّه لفيهم فالتمسوه ، فالتمسناه فوجدناه في ساقية فجئنا به فنظرت إلى عضده ليس فيها عظم عليها حلمة كحلمة ثدي المرأة عليها شعرات طوال عقف.
٣٤ ـ حدّثني أبي ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، حدثني أبو عبيدة بن محمّد بن عمار بن ياسر ، عن مقسم أبي القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل ، قال خرجت أنا وتليد بن كلاب الليثي حتى أتينا عبد الله بن عمرو بن العاص وهو يطوف بالبيت معلّقاً نعله بيده فسألته : هل حضرت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حين كلّمه التميمي يوم حنين؟ قال : نعم ، أقبل رجل من بني تميم يقال له ذي الخويصرة فوقف على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو يعظ الناس ، فقال : يا محمّد قد رأيت ما