والمصطفى : مفتعل من الصّفو ، وهو الخالص (١) ، و (معناه) (٢) : المختار (٣).
والآل (٤) : اختلف في معناه على نيّف وخمسين قولا منها : أنّهم بنو هاشم (٥) ،
__________________
قبله ، ومن لم يكن مجتمعا فيه هذه الخصال فهو نبي غير مرسل. وقال الزمخشري : الرسول من الأنبياء من جمع إلى المعجزة الكتاب المنزل عليه ، والنبي غير الرسول من لم ينزل عليه كتاب ، وإنما أمر أن يدعو إلى شريعة من قبله.
انظر الصلاة والبشر للفيروزآبادي : ١٣ ، القول البديع : ٣٠ ـ ٣١.
(٨) في الأصل : مقدمة الموصوفة.
(١) من الكدر والشوائب ، وأصله : مصتفى ـ بالتاء ـ قلبت التاء طاء لمجاورة الصاد الذي هو من حروف الصفير. انظر شرح ابن باديس (٧ / ب). وانظر : المكودي مع ابن حمدون : ١ / ١٢ ، شرح المرادي : ١ / ٧ ، شرح الأشموني : ١ / ١٢ ، اللسان : ٤ / ٢٤٦٨ (صفا) ، حاشية الخضري : ١ / ٩ ، إعراب الألفية : ٤ ، إرشاد الطالب النبيل (٣ / ب).
(٢) ما بين القوسين ساقط من الأصل. راجع شرح الأشموني : ١ / ١٢.
(٣) انظر شرح المرادي : ١ / ٧ ، شرح الأشموني : ١ / ١٢ ، شرح دحلان : ١ / ٤ ، حاشية الخضري : ١ / ٩ ، شرح ابن باديس (٧ / ب) ، إرشاد الطالب النبيل (٣ / ب).
(٤) أصل «آل» أهل ، قلبت الهاء همزة ، كما قلبت الهمزة هاء في «هراق» والأصل «أراق» ، ثم قلبت الهمزة ألفا لسكونها وانفتاح ما قبلها كما في : «آدم وآمن» ، هذا مذهب سيبويه. وقال الكسائي : أصله «أول» كـ «جمل» من آل يؤول ، تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا. ويشهد للأول تصغيرهم إياه على «أهيل» ، وللثاني تصغيرهم إياه على «أويل».
انظر شرح الأشموني : ١ / ١٣ ، الهمع : ٤ / ٢٨٥ ، سر صناعة الإعراب لابن جني : ١ / ١٠٥ ، الكتاب : ٢ / ٣١٣ ، اللسان : ١ / ١٧٤ (أول) ، الممتع في التصريف لابن عصفور : ١ / ٣٤٨ ، المصباح المنير : ١ / ٢٩ ، جلاء الأفهام في الصلاة على خير الأنام لابن قيم الجوزية : ١١٤ ـ ١١٥ ، شرح الملوكي لابن يعيش : ١ / ٢٧٨.
(٥) قال ابن القيم في جلاء الأفهام (١١٩ ـ ١٢٠) : «واختلف في آل النبيّ صلىاللهعليهوسلم على أربعة أقوال : فقيل : هم الذين حرمت عليهم الصدقة ، وفيهم ثلاثة أقوال للعلماء : أحدها : أنهم بنو هاشم وبنو المطلب ، وهذا مذهب الشافعي وأحمد ـ رحمهماالله ـ في رواية عنه. والثاني : أنهم بنو هاشم خاصة ، وهذا مذهب أبي حنيفة رحمهالله والرواية الثانية عن أحمد رحمهالله ، واختيار ابن القاسم صاحب مالك. والثالث : أنهم بنو هاشم ومن فوقهم إلى غالب فيدخل فيهم بنو المطلب وبنو أمية وبنو نوفل ومن فوقهم إلى بني غالب ، وهو اختيار أشهب من أصحاب مالك ، حكاه صاحب الجواهر عنه ، وحكاه اللخمي في التبصرة عن أصبع ولم يحكه عن أشهب. والقول الثاني : إن آل النبي صلىاللهعليهوسلم هم ذريته وأزواجه خاصة حكاه ابن عبد البر في التمهيد. والقول الثالث : إن آله صلىاللهعليهوسلم أتباعه إلى يوم القيامة. حكاه ابن عبد البر عن بعض أهل العلم واختاره بعض أصحاب الشافعي ، ورجحه محي الدين النووي في شرح مسلم ، واختاره الأزهري. والقول الرابع : إن آله صلىاللهعليهوسلم هم الأتقياء من أمته ، حكاه القاضي حسين والراغب وجماعة». انتهى.