وقال رؤبة :
(١) ـ ... |
|
وصيّروا مثل كعصف مأكول |
وقالوا : «وهبني الله فداك» (٢).
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
وخصّ بالإلغاء والتّعليق ما |
|
من قبل هب والأمر هب قد ألزما |
كذا تعلّم ولغير الماض من |
|
سواهما اجعل كلّ ما له زكن / |
يعني : الأفعال المذكورة قبل «هب» تختصّ دون سائر أفعال هذا الباب بالإلغاء والتّعليق.
__________________
بمعنى : إلى. والشاهد في قوله : «تخذت» حيث نصبت مفعولين ، لأنّه من أفعال التصيير التي تنصبهما.
انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٢٥٢ ، الشواهد الكبرى : ٢ / ٤٠٠ ، شرح الأشموني : ٢ / ٢٥ ، شرح الفريد : ٣٠٣ ، أوضح المسالك : ٧٤ ، اللسان (عجز ، حجز) ، شرح التسهيل لابن مالك (١ / ٧٨ ـ مخطوط).
٨٤ ـ من السريع لرؤبة في ملحقات ديوانه (١٨١) ، وصدره :
ولعبت طير بهم أبابيل
ونسب في الكتاب لحميد الأرقط. ويروى : «فصيروا» و «فأصبحوا» بدل «وصيروا» ، كما يروى : «فأصبحت» بدل «وصيروا». العصف : بقل الزرع ، وقيل في قوله تعالى : (فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ) أي : كزرع قد أكل حبه وبقي نبته. والشاهد في قوله : «وصيروا» حيث نصب مفعولين ، لأنه من أفعال التصيير التي تنصب المفعولين.
انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٢٥٢ ، ٢ / ١٧٢ ، الشواهد الكبرى : ٢ / ٤٠٢ ، شرح الأشموني : ٢ / ٢٥ ، الكتاب : ١ / ٢٠٣ ، المقتضب : ٤ / ١٤١ ، ٣٥٠ ، سر الصناعة : ١ / ٢٩٦ ، مغني اللبيب (رقم) : ٣٢٤ ، الخزانة : ١٠ / ١٨٤ ، معاني الأخفش : ٣٠٣ ، الهمع (رقم) : ٥٨٧ ، اللسان (عصف) ، الجنى الداني : ٩٠ ، كاشف الخصاصة : ١٦٧ ، التبصرة والتذكرة : ٣١٣ ، أوضح المسالك : ٧٤ ، المطالع السعيدة : ٢٤١ ، ٤٠٥ ، الإفصاح : ٢٦٤ ، الأصول : ١ / ٤٣٨ ، ارتشاف الضرب : ٢ / ٤٣٩.
(١) أي : صيرني. حكاه ابن الأعرابي عن العرب ، وهو قليل ، فياء المتكلم مفعوله الأول و «فداك» مفعوله الثاني. انظر شرح الكافية لابن مالك : ٢ / ٥٤٨ ، التصريح على التوضيح : ١ / ٢٥٢ ، شرح الأشموني : ٢ / ٢٥ ، الهمع : ٢ / ٢١٧ ، شرح المرادي : ١ / ٣٧٨ ، اللسان : ٦ / ٤٩٣٠ (وهب) ، شرح الفريد : ٣٠٢ ، المصباح المنير : ٢ / ٦٧٣ (وهب) ، المطالع السعيدة : ٢٤١ ، شرح دحلان : ٦٢ ، أوضح المسالك : ٧٤.