٨٧ ـ أراهم رفقتي ... |
|
... |
وأضاف «رأى» للرّؤيا ليعلم أنّها الحلميّة ، لأنّ الأشهر أنّ مصدرها «الرّؤيا» ، نحو قوله تعالى : (هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ) [يوسف : ١٠٠] ، ومصدر البصريّة «رؤية» (٢) ، وقد يكون «الرّؤيا» ، خلافا للحريريّ (٣) ، والنّاظم (٤) ، بدليل :
__________________
انظر ترجمته في معجم الشعراء : ٢١٤ ، الأغاني : ٨ / ٢٣٤ ، جمهرة أشعار العرب : ١٥٨ ، سمط اللآلئ : ٣٠٧ ، الخزانة : ٦ / ٢٥٦ ـ ٢٥٧ ، الأعلام : ٥ / ٧٢.
٨٧ ـ قطعة بيت من الوافر لعمرو بن أحمر الباهلي من قصيدة له يذكر فيها جماعة من قومه لحقوا بالشام فصار يراهم في منامه إذا أتى الليل ، وتمامه :
أراهم رفقتي حتّى إذا ما |
|
تجافى الليل وانخزل انخزالا |
ويروى : «تولى» بدل «تجافى. رفقتي : جمع رفيق. تجافى الليل : انطوى وارتفع. انخزل : انقطع من «الخزل» وهو القطع. والشاهد في قوله : «أراهم رفقتي» حيث نصبت «أرى» الحلمية مفعولين ، وهما الضمير ، وقوله : «رفقتي».
انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٢٥٠ ، الشواهد الكبرى : ٢ / ٤٢١ ، شواهد الجرجاوي : ٩٥ ، شرح ابن عقيل : ١ / ١٥٤ ، الهمع (رقم) : ٥٨٩ ، الدرر اللوامع : ١ / ١٣٤ ، شواهد العدوي : ٩٥ ، شرح الأشموني : ٢ / ٣٤ ، المكودي مع ابن حمدون : ١ / ١١٨ ، شرح ابن الناظم : ٢١٠ ، شرح المرادي : ١ / ٣٨٧ ، المطالع السعيدة : ٢٤٧.
(١) انظر أوضح المسالك : ٧٤ ، التصريح على التوضيح : ١ / ٢٥١ ، اللسان : (رأى) ، شرح الأشموني : ٢ / ٣٤ ، تهذيب اللغة : ٣١٥ (رأى) ، إرشاد الطالب النبيل (١٥١ / ب) ، كتاب الأفعال لابن القطاع : ٢ / ٧٣ ، المصباح المنير : ١ / ٢٤٧ ، ديوان الأدب للفارابي : ٤ / ٢٠٧ ، الصحاح : ٦ / ٢٣٤٩ (رأى) ، كتاب الأفعال للسرقسطي : ٣ / ٤٩ ، المشكاة الفتحية للدمياطي : ٢٦٠.
(٢) هو القاسم بن علي بن محمد بن عثمان الحريري البصري الشافعي ، أبو محمد ، الأديب الكبير ، صاحب المقامات الحريرية ، عالم بالنحو واللغة ، ناظم وناثر ، ولد في حدود سنة ٤٤٦ ه ، وتوفي بالبصرة سنة ٥١٦ ه (وقيل : ٥١٥ ه) ، من آثاره : درة الغواص في أوهام الخواص ، منظومة ملحة الإعراب في النحو وشرحها ، وديوان شعر ، وغيرها.
انظر بغية الوعاة : ٣٧٨ ، نزهة الألباء : ٤٥٣ ، معجم الأدباء : ١٦ / ٢٦١ ، الأعلام : ٥ / ١٧٧ ، معجم المؤلفين : ٨ / ١٠٨ ، ١٣ / ٤١٢ ، مرآة الجنان : ٣ / ٢١٣ ، هدية العارفين : ٢ / ٤٦٢.
(٣) حيث ذهبا إلى أن «الرؤيا» لا تكون إلا مصدرا للحلمية. وفي اللسان : «قال ابن بري : وقد جاء «الرؤيا» في اليقظة ، وعليه فسر قوله تعالى : (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً).
انظر أوضح المسالك : ٧٤ ، التصريح على التوضيح : ١ / ٢٥١ ، إرشاد الطالب النبيل : (١٥١ / ب) ، حاشية الصبان : ٢ / ٣٤ ، اللسان : ٣ / ١٥٤١ (رأى) ، حاشية الخضري : ١ / ١٥٤ ، المشكاة الفتحية للدمياطي : ٢٦١.