الباب الحادي والعشرون
المفعول له
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
المفعول له
ينصب مفعولا له المصدر إن |
|
أبان تعليلا كجد شكرا ودن |
وهو بما يعمل فيه متّحد |
|
وقتا وفاعلا ... |
المفعول له ، ويسمّى المفعول من أجله ، والمفعول لأجله ، وهو (١) المصدر المذكور علّة للفعل (٢) ، ويشترط في نصبه أربعة شروط :
الأوّل : أن يكون مصدرا ، وإلى ذلك أشار بقوله : «ينصب مفعولا له المصدر».
فقوله : «ينصب مفعولا له» هذا هو الحكم ، وقوله : «المصدر» هذا هو الشّرط الأوّل ، فلو كان غير مصدر لم ينصب ، كقولك : «أكرمتك لزيد».
الثّاني : أن يظهر التّعليل ، وإليه أشار بقوله : «إن أبان تعليلا» أي : أظهر تعليلا ، فلو لم يظهر التّعليل لم يكن مفعولا له كقولك : «جلست قعودا».
__________________
(١) في الأصل : الواو. ساقط. انظر شرح المكودي : ١ / ١٥١.
(٢) فخرج بذكر المصدر : ما عدا المفعول المطلق ، وخرج المفعول المطلق بما بعده. انظر المكودي مع ابن حمدون : ١ / ١٥١. وفي التعريفات : هو علة الإقدام على الفعل ، نحو «ضربته تأديبا». وقال ابن الحاجب : هو ما فعل لأجله فعل مذكور ، مثل «ضربته تأديبا» وقعدت عن الحرب جنبا». وفي تاج علوم الأدب : هو المصدر المعلل به ـ لا بآلة ـ حدث يشاركه في الفاعل والزمان كـ «ضريته تأديبا».
انظر التعريفات : ٢٢٤ ، التصريح على التوضيح : ٣٣٤١ ، شرح الكافية للرضي : ١ / ١٩١ ، تاج علوم الأدب : ٢ / ٧٠١ ، شرح المرادي : ٢ / ٨٧ ، شرح ابن يعيش : ٢ / ٥٢ ، معجم المصطلحات النحوية : ١٧٧ ، معجم مصطلحات النحو : ٢٤٤ ، معجم النحو : ٣٥٩.