الباب الثالث والعشرون
المفعول معه
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
المفعول معه
ينصب تالي الواو مفعولا معه |
|
في نحو سيري والطّريق مسرعه |
المفعول معه : هو الاسم المنتصب المذكور بعد الواو الّتي بمعنى : «مع» أي : الدّالة على المصاحبة من غير تشريك في الحكم (١).
وقد استغنى النّاظم عن الحدّ بالمثال ، وذكر أنّ حكم المفعول معه النّصب ، ثمّ مثّله بقوله : «سيري والطّريق» أي : مع الطّريق.
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
بما من الفعل وشبهه سبق |
|
ذا النّصب لا بالواو في القول الأحق |
لمّا ذكر في البيت الذّي قبله أنّ المفعول معه ينصب ـ بيّن هنا النّاصب له (٢).
__________________
(١) وقال ابن هشام : وهو اسم فضلة تال لواو بمعنى «مع» تالية لجملة ذات فعل أو اسم فيه معنى الفعل وحروفه ، كـ «سرت والنيل» ، و «أنا سائر والنيل». وفي التعريفات : هو المذكور بعد الواو المصاحبة معمول فعل لفظا نحو : «استوى الماء والخشبة» أو معنى نحو «ما شأنك وزيدا».
انظر في ذلك شرح المكودي : ١ / ١٥٧ ، أوضح المسالك : ١٠٩ ، شرح الأشموني : ٢ / ١٣٤ ، التصريح على التوضيح : ١ / ٣٤٢ ، شرح الرضي : ١ / ١٩٤ ، شرح ابن عقيل : ١ / ٢٠٠ ، الهمع : ٣ / ٢٣٥ ، شرح المرادي : ٢ / ٩٧ ، تعريفات الجرجاني : ٢٢٥ ، تاج علوم الأدب : ٢ / ٧٠٥ ، شرح الكافية لابن مالك : ٢ / ٦٨٧ ، الفوائد الضيائية : ١ / ٣٧٨ ، ارتشاف الضرب : ٢ / ٢٨٥ ، معجم المصطلحات النحوية : ١٧٨ ، معجم مصطلحات النحو : ٢٤٤ ، معجم النحو : ٣٦٥.
(٢) وفي ناصبه أقوال :
أحدها : وهو الأصح أنه ما تقدمه من فعل أو شبهه ، وبه قال جمهور البصريين وطائفة من الكوفيين.