الباب الخامس والعشرون
الحال
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
الحال (١)
الحال وصف فضلة منتصب |
|
مفهم في حال كفردا أذهب |
يجوز في الحال التذكير والتّأنيث ، وقد استعمل النّاظم في الباب اللّغتين ـ كما سترى ـ.
والمراد بالوصف : اسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصّفة المشبّهة ، وأمثلة المبالغة ، وأفعل التّفضيل.
وخرج بقوله : «فضلة» العمدة ، كالخبر ، نحو «زيد فاضل».
والمراد بالفضلة : ما يصحّ الاستغناء / عنه ، وقد يعرض له ما يوجب ذكره ، كوقوعه سادّا مسدّ الخبر ، نحو «ضربي زيدا قائما» (٢).
__________________
(١) الحال : ألفها منقلبة عن واو لقولهم في جمعها «أحوال» وفي تصغيرها حويلة ، واشتقاقها من التحول ، وهو الانتقال. ويطلق الحال لغة على الوقت الذي أنت فيه ، وعلى ما عليه الشخص من خير أو شر. وفي الاصطلاح ـ كما في التعريفات ـ ما يبين هيئة الفاعل أو المفعول به لفظا ، نحو «ضربت زيدا قائما» ، أو معنى نحو «زيد في الدار قائما». وفي الارتشاف : عبارة عن اسم منصوب تبين هيئة صاحبها صالحة لجواب «كيف». وقال ابن عصفور : هو كل اسم منصوب على معنى «في» مفسر لما أبهم من الهيئات.
انظر التعريفات : ٨١ ، ارتشاف الضرب : ٢ / ٣٣٤ ، شرح ابن عصفور : ١ / ٣٢٦ ، التصريح على التوضيح : ١ / ٣٦٥ ، تاج علوم الأدب : ٢ / ٧١٣ ، الهمع : ٤ / ٨ ، شرح الرضي : ١ / ١٩٨ ، حاشية الصبان : ٢ / ١٦٩ ، حاشية الخضري : ١ / ٢١٢ ، معجم المصطلحات النحوية : ٦٨ ، معجم مصطلحات النحو : ١١٣ ، معجم النحو : ١٦٢.
(٢) أو لتوقف المعنى عليه ، كقوله :
إنّما الميت من يعيش كئيبا |
|
كاسفا باله قليل الرّجاء |
انظر شرح المكودي : ١ / ١٦٦ ، شرح المرادي : ٢ / ١٣١ ، شرح الأشموني : ٢ / ١٦٩ ، حاشية الخضري : ١ / ٢١٢.