الباب الثامن والعشرون
الإضافة
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
الإضافة (١)
نونا تلي الإعراب أو تنوينا |
|
ممّا تضيف احذف كطور سينا |
يعني : أنّك إذا أردت إضافة اسم إلى اسم حذفت ما في المضاف من نون تلي علامة الإعراب أو تنوين (٢).
وشمل النّون : نون المثنّى والمجموع على حدّه ، وما (٣) ألحق بهما ، نحو «غلاماك ، وابناك ، وصاحبو زيد ، وعشروك ، وأهلو عمرو».
__________________
(١) الإضافة لغة : مطلق الإسناد ، يقال : أضفت ظهري إلى الحائط ، أي : أسندته إليه. وقيل هي لغة : الإمالة ، يقال : أضفت ظهري إلى الحائط أي : أملته إليه. واصطلاحا ـ كما في التعريفات ـ امتزاج اسمين على وجه يفيد تعريفا أو تخصيصا. وقال ابن هشام : إسناد اسم إلى غيره على تنزيل الثاني من الأول منزلة تنوينه أو ما يقوم مقام تنوينه. وقال أبو حيان : نسبة بين اسمين تقييدية توجب لثانيهما الجر أبدا.
انظر التعريفات : ٢٨ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٢٤ ، ارتشاف الضرب : ٢ / ٥٠١ ، شرح الشذور : ٣٢٥ ، الهمع : ٤ / ٢٦٤ ، حاشية الصبان : ٢ / ٢٣٧ ، حاشية ابن حمدون : ١ / ١٨٩ ، حاشية الخضري : ٢ / ٢ ، معجم المصطلحات النحوية : ١٣٦ ، معجم مصطلحات النحو : ١٩٣ ، معجم النحو : ٣٢.
(٢) وقد تحذف تاء التأنيث ، قال في الكافية :
وحذف تا التأنيث منه قد يرد |
|
في كلمات سمعت فلا تزد |
وذلك كقول الشاعر :
وأخلفوك عد الأمر الذي وعدوا
أي : عدة الأمر. ومنه قراءة بعضهم : (لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً) أي : عدته. أراد : حياة النار. وظاهر كلام الفراء أنه قياس ، وجعل منه قوله تعالى : (وَأَقامَ الصَّلاةَ).
انظر الكافية وشرحها لابن مالك : ٢ / ٨٩٨ ، ٩٠١ ، القراءات الشاذة : ٥٣ ، معاني الفراء : ٢ / ٢٥٤ ، شرح المرادي : ٢ / ٢٤٠ ـ ٢٤١ ، شرح الأشموني : ٢ / ٢٣٧ ، المساعد على تسهيل الفوائد : ٢ / ٣٣٠ ـ ٣٣١.
(٣) في الأصل : وهو. انظر شرح المكودي : ١ / ١٨٩.