بملفوظ به نحو «هل يقومان» ، أو مقدّر نحو «هل تقومنّ يا زيدون» ، وعلامة رفع الفعل في غير المباشر نون محذوف لاجتماع الأمثال.
وبناء هذا الفعل مع نون الإناث على السكون في الأصحّ (١) ـ وذهب السّهيليّ (٢) إلى أنّه مع نون الإناث معرب تقديرا (٣) ـ ومع نون التوكيد (المباشرة) (٤) على الفتح في الأصحّ أيضا (٥).
وقيل : لا يشترط المباشرة ، فنحو (لَتُبْلَوُنَ) [آل عمران : ١٨٦] مبنيّ أيضا (٦) وهو مذهب الأخفش (٧).
__________________
(١) انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٥٦ ، شرح الكافية لابن مالك : ١ / ١٧٥ ، شرح الأشموني : ١ / ٦١ ، شرح الشذور : ٦٧ ـ ٦٨ ، ٦٩ ، شرح الرضي : ٢ / ٢٢٩ ، تاج علوم الأدب : ٢ / ٣١٥ ، شرح القطر : ٤٥ ، الفوائد الضيائية : ٢ / ٢٣٥ ، الهمع : ١ / ٥٥ ، شرح ابن يعيش : ٦ / ٩ ، ١٠.
(٢) هو عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن أصبع الخثعمي السهيلي (نسبة إلى السهيل قرية بالقرب من مالقة بالأندلس) الأندلسي المالكي الضرير ، أبو القاسم ، أبو زيد ، أو الحسن ، عالم بالنحو واللغة والتاريخ ، محدث مقرئ أديب ، ولد في مالقة سنة ٥٠٨ ه وعمي وعمره ١٧ سنة ، طلبه صاحب مراكش وأكرمه ، وأقام بها نحو ثلاثة أعوام ، وتوفي بها في شعبان سنة ٥٨١ ه ، من مؤلفاته : شرح جمل الزجاجي ، الروض الأنف في السيرة ، تفسير سورة يوسف ، نتائج الفكر وغيرها.
انظر ترجمته في بغية الوعاة : ٢٩٨ ، البداية والنهاية : ١٢ / ٣١٨ ، إنباه الرواة : ٢ / ١٦٢ ، مرآة الجنان : ٣ / ٤٢٢ ، شذرات الذهب : ٤ / ٢٧١ ، معجم المؤلفين : ٥ / ١٤٧ ، إيضاح المكنون : ٢ / ٤٥١ ، الأعلام : ٣ / ٣١٣.
(٣) منع من ظهوره ما عرض فيه من الشبه بالماضي في صيرورة النون جزءا منه ، وإليه ذهب ابن درستويه وابن طلحة أيضا ، وعللوا ذلك بأنه استحق الإعراب ، فلا يعدم إلا لعدم موجبه ، وبقاء موجبه دليل على بقائه ، فهو مقدر في الحرف الذي كان فيه ظاهرا.
انظر نتائج الفكر للسهيلي : ١١٠ ـ ١١١ ، التصريح على التوضيح : ١ / ٥٦ ، شرح المرادي : ١ / ٦٠ ـ ٦١ ، الهمع : ١ / ٥٥ ، شرح الرضي : ٢ / ٢٢٩ ، شرح الأشموني : ١ / ٦٢ ، حاشية الخضري : ١ / ٣٢.
(٤) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٥٦.
(٥) وذلك لتركبه مع النون وصيرورته معه كالكلمة الواحدة ، ولا إعراب في الوسط ، وأما النون فحرف ، ولا حظ له في الإعراب ، فبقي الجزآن مبنيين.
انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٥٦ ، شرح الرضي : ٢ / ٢٢٨ ، شرح الأشموني : ١ / ٦١ ، الهمع : ١ / ٥٥ ، شرح الشذور : ٧١ ، شرح القطر : ٥٦ ، تاج علوم الأدب : ٢ / ٣٢٨ ، شرح ابن يعيش : ٦ / ٩ ـ ١٠.
(٦) وذلك لضعف شبهه بالاسم بـ «النون» التي هي من خصائص الأفعال ، فرجع إلى أصله. انظر : الهمع : ١ / ٥٦ ، التصريح على التوضيح : ١ / ٥٦.
(٧) انظر شرح المرادي : ١ / ٦٠ ، شرح الأشموني : ١ / ٦٢ ، شرح ابن عقيل : ١ / ٣٢. والأخفش