ـ أتى بمثالين : الأوّل للأوّل ، وهو «عامر» ، والثّاني للثاني ، وهو «مذنب».
وقوله : «وشبه ذين» يعني : شبه عامر ومذنب في كونهما (١) على ما ذكر.
وقوله : «وبه عشرون ...».
(هذه هي الكلم التي ألحقت بجمع المذكّر السّالم في الإعراب) (٢) وذكر منها سبعة ألفاظ :
عشرون : وهو اسم جمع ، لأنّه لا مفرد له من لفظه ، و «بابه» يعني : ثلاثين إلى تسعين ، ويتضمّن أيضا سبعة ألفاظ.
والأهلون : وهو جمع غير مستوف للشروط ، لأنّه ليس بعلم ولا صفة (٣).
وأولو : اسم جمع ، لأنّه لا مفرد له من لفظه.
وعالمون : وهو أيضا اسم جمع ، لأنّه (لا) (٤) مفرد له من لفظه ، وليس جمعا لـ «عالم» ، لأنّ «عالما» أعمّ (٥).
وعلّيّون : وهو اسم لأعلى الجنّة (٦) ، فهو مفرد في المعنى ، جمع في اللّفظ.
__________________
انظر شرح ابن عصفور : ١ / ١٤٨ ، شرح الرضي : ٢ / ١٨٢ ، شرح الأشموني : ١ / ٨١ ، شرح الكافية لابن مالك : ١ / ١٩٢ ، تاج علوم الأدب : ١ / ١٢٢ ـ ١٢٣ ، التصريح على التوضيح : ١ / ٧٢ ، حاشية ابن حمدون : ١ / ١٣٧ ، شرح المرادي : ١ / ٩٢ ، شرح ابن عقيل : ١ / ٤٢.
(١) في الأصل : كونها. انظر شرح المكودي : ١ / ٣٧.
(٢) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ١ / ٣٧.
(٣) وإنما هو اسم جنس جامد للقريب ، بمعنى ذي القرابة. انظر شرح ابن عقيل : ١ / ٤٣ ، الأشموني مع الصبان : ١ / ٨٢.
(٤) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ١ / ٣٨.
(٥) أي : إن العالم عام في العقلاء وغيرهم ، والعالمون مختص بالعقلاء ، والخاص لا يكون جمعا لما هو أعم منه. وذهب كثير إلى أنه جمع عالم على حقيقة الجمع ، ثم اختلفوا في تفسير العالم الذي جمع هذا الجمع ، فذهب أبو الحسن إلى أنه أصناف الخلق العقلاء وغيرهم ، وهو ظاهر كلام الجوهري ، وذهب أبو عبيدة إلى أنه أصناف العقلاء فقط ، وهم الإنس والجن والملائكة.
وقيل : إن «عالمون» مبني على فتح النون لا معرب ، لأنه لم يقع إلا ملازما الياء ، وردّ بقوله :
تنصّفه البرية وهو سام |
|
وتلفى العالمون له عيالا |
انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٧٢ ، الأشموني مع الصبان : ١ / ٨٣ ، شرح ابن عقيل : ١ / ٤٣ ، شرح المكودي : ١ / ٣٨ ، الهمع : ١ / ١٥٧.
(٦) في الأصل : الجفنة. انظر شرح المكودي : ١ / ٣٨.
وقوله تعالى : (كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ) أي : في أعلى الأمكنة. انظر شرح المكودي : ١ / ٣٨ ، شرح المرادي : ١ / ٩٥ ، اللسان : ٤ / ٣٠٩٤ (علا) ، شرح الأشموني : ١ / ٨٣ ، شرح ابن عقيل : ١ / ٤٤.