ثمّ ذكر أنّ الواقع موقع ما يقبل «أل» له حكمه ، وإليه أشار بقوله :
أو واقع موقع ما قد ذكرا
(فقوله «قد ذكر») (١) يعني به : قابل «أل» المذكور (٢) في صدر البيت.
[وقوله : «أو واقع» يعني به : الواقع موقع ما يقبلها ، وذلك](٣) كـ «ذو» ـ مثلا ـ التي بمعنى : صاحب ، لأنّه وإن كان لفظها لا يقبل الألف واللام ، فإنّها واقعة موقع «صاحب» ، وهو قابل الألف واللام لقولك : الصّاحب ، فلها (٤) حكمه.
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
وغيره معرفة كهم وذي |
|
وهند وابني والغلام والّذي |
يعني : أنّ غير النّكرة معرفة ، فالمعرفة هي (٥) ما لا يقبل «أل» (ولا) (٦) واقع موقع ما يقبلها (٧).
وذكر من (٨) المعارف ستّة : الضّمير (٩) كـ «هم» ، واسم الإشارة كـ «ذي» ، والعلم كـ «هند» ، والمضاف إلى المعرفة كـ «ابني» ، والمعرّف بـ «أل» كـ «الغلام» ، والموصول كـ «الّذي».
__________________
(١) ما بين قوسين ساقط في الأصل. انظر شرح الهواري (١٩ / أ).
(٢) في الأصل المذكورة. انظر شرح الهواري (١٩ / أ).
(٣) ما بين القوسين ساقط من الأصل. راجع شرح الهواري (١٩ / أ) ، شرح دحلان : ٢١.
(٤) في الأصل : فله. انظر شرح الهواري (١٩ / أ).
(٥) في الأصل : هو. انظر شرح المكودي : ١ / ٤٥.
(٦) ما بين قوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ١ / ٤٥.
(٧) انظر شرح المكودي : ١ / ٤٥ ، وفي التعريفات : المعرفة ما وضع ليدل على شيء بعينه ، وهي المضمرات ، والأعلام ، والمبهمات ، وما عرف باللام ، والمضاف إلى أحدها. انظر التعريفات للجرجاني : ٢٢١ ، شرح المرادي : ١ / ١٢٤ ، شرح الرضي : ٢ / ١٢٨ ، شرح ابن يعيش : ٥ / ٨٥ ، تاج علوم الأدب : ١ / ٢٧٣ ، معجم المصطلحات النحوية : ١٥٢.
(٨) في الأصل : في. انظر شرح المكودي : ١ / ٤٥.
(٩) الضمير ما وضع لمتكلم أو مخاطب أو غائب تقدم ذكره لفظا نحو «زيد ضربت غلامه» أو معنى بأن ذكر مشتقه ، كقوله تعالى : (اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى) أي : العدل أقرب ، لدلالة «اعدلوا» عليه ، أو حكما أي : ثابتا في الذهن كما في ضمير الشأن نحو «هو زيد قائم».
انظر التعريفات للجرجاني : ٢١٧ ، التصريح على التوضيح : ١ / ٩٥ ، شرح المرادي : ١ / ١٢٧ ، شرح الرضي : ٢ / ٤ ، تاج علوم الأدب : ١ / ٣٧ ، معجم المصطلحات النحوية : ١٣٤ ، معجم مصطلحات النحو : ١٨٧.