شىء ، وأميلت كألف «متى» أو صارت ياء فى موضع ما كألف «إلى» ؛ فيقال فى «هدى» : «هديان» وفى «متى» ـ سمى به ـ : «متيان» ؛ لأن العرب سلكت بها سبيل ذوات الياء بإمالة ألفها.
وكذا يقال فى «إلى» مسمى به «إليان» ؛ لأن العرب قد قلبت ألفه ياء حين أولته ضميرا ، فالياء أولى من الواو.
وإن كانت الألف ثالثة مبدلة من واو كألف «عصا» أو غير بدل من شىء ولم تمل ، ولا خلفتها الياء فى موضع ما ؛ كألف «ألا» ـ الاستفتاحية ـ قلبت واوا.
وأما الممدود : فإن كانت همزته أصلية كـ «قرّاء» صححت ، وقد تقلب واوا.
وإن كانت بدلا من ياء أو واو كـ «بناء» و «كساء» جاز تصحيحها وقلبها واوا.
وكذا إن كانت زائدة للإلحاق كـ «علباء» و «قوباء» ، إلا أن تصحيح نحو «بناء» و «كساء» راجح على إعلاله ، وإعلال نحو «علباء» و «قوباء» راجح على تصحيحه.
وإلى هذا الترجيح أشرت بقولى :
وذات الابدال بتصحيح أحقّ |
|
والعكس للأخرى فراع المستحقّ |
وإن كانت همزة الممدود بدلا من ألف التأنيث كـ «صحراء» و «شهلاء» (١) قلبت واوا ، وشذ تصحيحها ، وقلبها ياء ، كما شذ قلب الأصلية واوا.
ومن العرب من يحذف ألف المقصور خامسة فصاعدا فيقول فى «حبارى» : «حباران» وفى «خوزلى» (٢) : «خوزلان».
وكذا من العرب من يثنى الممدود بحذف ألفه ، وهمزته ، إذا كان قبلهما أربعة أحرف فصاعدا فيقول فى «قاصعاء» (٣) و «عاشوراء» : «قاصعان» و «عاشوران».
والجيد الجارى على القياس : «قاصعاوان» و «عاشوراوان» و «حباريان» و «خوزليان».
وقالوا لطرفى الألية ، وطرفى القوس : «مذروان» ، والأصل : «مذريان» ؛ لأنه تثنية
__________________
(١) تقول هو أشهل العين ، وفى عينه شهلة : يشوب سوادها زرقة.
ينظر : أساس البلاغة (شهل).
(٢) الخوزلى : مشية فيها تثاقل وتبختر. الوسيط (خزل).
(٣) القاصعاء : جحر يحفره اليربوع.
ينظر : اللسان (قصع).