و «ظريّفون» و «ظريّفات» ؛ كما يقال فى «ظريف» و «ظريفة» : «ظريّف» و «ظريّفة» ؛ لأن التثنية والجمع طارئان على لفظ المفرد بعد حصول ما يتممه من هيئة تكبير أو تصغير.
ويقال فى تصغير «ثلاثين» : «ثليثون» بالتخفيف ؛ لأن زيادته غير طارئة على لفظ مجرد ؛ فعومل معاملة «جلولاء».
وكذا يفعل بزيادة التثنية ، وجمع التصحيح فيما جعل علما ؛ فيقال فيمن اسمه «جداران» و «ظريفون» و «ظريفات» : «جديران» و «ظريفون» و «ظريفات» ؛ نص على ذلك سيبويه (١).
ويحذف فى التصغير ألف التأنيث المقصورة خامسة ، أو سادسة نحو قولك فى «قرقرى» : «قريقر» ، وفى «لغّيزى» : «لغيغز».
وإن كانت خامسة وقبلها مدة زائدة جاز حذف المدة ، وإبقاء ألف التأنيث ، وعكس ذلك كقولهم فى «حبارى» : «حبيرى» و «حبيّر».
وإذا ولى ياء التصغير واو قلبت ياء إن كانت موضع اللام أو ساكنة ، وأدغم فيها الياء ؛ كقولك فى «جرو» (٢) و «عروة» ، و «عشواء» و «عجوز» : «جرىّ» و «عريّة» و «عشيّاء» و «عجيّز».
فإن تحركت ، ولم تكن فى موضع اللام جاز تصحيحها ، وقلبها كقولك فى «جدول» : «جديول» و «جديّل».
(ص)
وإن تلت ذى الياء ياءان حذف |
|
أخراهما وخلف (أحوى) قد عرف |
نقصا ومنع الصّرف عمرو انتخب |
|
والنّقص والصّرف إلى عيسى انتسب |
ولأبى عمرو عزوا (أحيّيا) |
|
ونحوه مستغنيا عن حذف يا |
وقل (أحيو) إن تقل (جديول) |
|
فى (الغاو) ـ أيضا ـ (الغويوى) يقبل |
__________________
(١) قال سيبويه : ولو سميت رجلا (جدارين) ثم حقرته لقلت : (جديران) ولم تثقّل ؛ لأنك لست تريد معنى التثنية ، وإنما هو اسم واحد ؛ كما أنك لم ترد بـ (ثلاثين) أن تضعف الثلاث ، وكذلك لو سميته بـ (دحاحات) أو (ظريفين) أو (ظريفات) خففت.
الكتاب (٣ / ٤٤٣).
(٢) يقال : جرو الحنظل والرمان يعنى : أنها صغيرة. المقاييس (جرو).