فصل يبين فيه ما يصرف وما لا يصرف وما يتعلق بذلك
(ص)
تغيير بنية لمعنى قصدا |
|
تصريفها كجعل (جود) : (أجودا) |
وهو من الحرف وشبهه امتنع |
|
ومن يصرّف ما سواهما يطع |
(ش) التصريف : تحويل الكلمة من بنية إلى غيرها لغرض لفظى أو معنوى.
ولا يليق ذلك إلا بمشتق ، أو بما هو من جنس مشتق ، والحرف غير مشتق ولا مجانس لمشتق ؛ فلا يصرف هو ولا ما توغل فى شبهه من الأسماء وقولى :
......... |
|
ومن يصرّف ما سواهما يطع |
أى : من رام تصريف ما ليس حرفا ، ولا شبيه حرف يوافق ولا ينازع ؛ فإنه يحاول تصريف ما يليق به التصريف.
ثم من التصريف ضرورى كصوغ الأفعال من مصادرها ، والإتيان بالمصادر على وفق أفعالها ، وبناء «فعّال» و «فعول» من «فاعل» قصدا للمبالغة.
وغير ضرورى كبناء مثال من مثال كقولنا : «ضربب» وهو مثال «دحرج» من «ضرب».
(ص)
ونقصه عن الثّلاثة اجتنب |
|
إلا بحذف كـ «يد» و «كل» و «طب» |
(ش) أى : ما سوى الحرف والمضاهى للحرف لا يكون أحرفه أقل من ثلاثة إلا بحذف :
وذلك فى الأسماء مثل «يد» فإنه على حرفين فى اللفظ ، وهو فى الأصل ثلاثى ، ويرد إلى أصله فى الجمع ، والتصغير ، والاشتقاق منه كقولهم : «يديته» إذا أصبت يده.
ومثّل بـ «كل» و «طب» تنبيها على أن الفعل قد يصير إلى مثل ما صار إليه الاسم من النقص :
فـ «كل» محذوف الفاء ، و «طب» محذوف العين.
وقد لا يبقى من الفعل إلا حرف واحد نحو «ق» فى الأمر بالوقاية.
وسيأتى بيان ما هو من الحذف مقيس ، وما هو منه شاذ ، إن شاء الله تعالى.