(ص)
كذا المزيد آخرا مضعّفا |
|
ومفردا دون اطّراد عرفا |
واستندروه بعد أختى الألف |
|
[فى غير جمع ومثنّى فاعترف](١) |
أى : كذا النون المزيد فى آخر الكلمة مضعفا ، وغير مضعف هو أيضا نزر :
فالمضعف كقولهم : «امرأة نظرنّة سمعنّة» ؛ إذا كانت تكثر النظر والتسمع.
وغير المضعف كقولهم للمرتعش : «رعشن» ، وللنمام : «بلغن».
وزيادتها بعد أختى الألف فى غير تثنية ولا جمع كـ «غسلين» و «عربون».
ويدل على زيادتها فى «غسلين» أنه عبارة عما يسيل من أجسام أهل النار ؛ فهو من الاغتسال. ويدل على زيادتها فى «العربون» سقوطها فى قولهم : «أعرب المشترى» إذا دفع العربون.
وإنما قيل :
......... |
|
فى غير جمع ومثنّى ... |
لأن زيادتها فى المثنى والمجموع مطردة ، بينة الاطراد.
(ص)
والضّعف أو آخر المزيد فى |
|
أمثال (حسّان) و (حوّا) فاقتف |
(ش) نبه فى هذا البيت على أن ما آخره نون أو همزة بعد ألف مسبوقة بحرفين ثانيهما مضعف يحتمل أن يكون أحد الضعفين زائدا ، والآخر أصليا ، ويحتمل العكس.
فإن تأيد أحد الاحتمالين بدليل حكم به ، وألغى فى الآخر :
فمن ذلك دلالة منع صرف «حسّان» على زيادة نونه كقول الشاعر : [من الوافر]
ألا من مبلغ حسّان عنّى |
|
أسحر كان طبّك أم جنون (٢) |
فثبت بهذا أن وزنه «فعلان» واشتقاقه من «الحسّ» ولو كان «فعّالا» من الحسن لكان منصرفا.
__________________
(١) فى أ : فى الفرد ، واطراده غير ألف.
(٢) البيت لأبى قيس بن الأسلت فى ديوانه ص ٩١ ، وجمهرة اللغة ص ٧٣ ، وخزانة الأدب ٩ / ٢٨٩ ، ٢٩٥ ، والكتاب ١ / ٤٩ ، ولسان العرب (طيب).