وإما مكسور بعد مضموم ، نحو : (سُئِلَ) [البقرة : ١٠٨].
وإما مضموم بعد مفتوح ، نحو : (نَقْرَؤُهُ) [الإسراء : ٩٣].
وإما مضموم بعد مكسور ، نحو : (سَنُقْرِئُكَ) [الأعلى : ٦].
وإما مضموم بعد مضموم ، نحو : «يوضؤ» مضارع «وضؤ» أى : حسن.
وهذا كله تخفيفه بالتسهيل عند سيبويه (١).
وخالفه الأخفش (٢) فى نحو : «سئل» و «سنقرئك» فخففهما بالإبدال من جنس حركة ما قبلهما.
(ص)
وما بإبدال أتى بمعزل |
|
عن القياس فل فيه ما ولى |
(ش) الإشارة بالإبدال الذى هو بمعزل عن القياس إلى نحو : «منساة» (٣) و «سال» ؛ على القول بأنه من سأل وهو الظاهر ؛ لأنها اللغة المشهورة.
ومن العرب من يقول : «سلت عن الشّىء أسال» و «هذا أسول من هذا» أى : أكثر سؤالا.
فإن كان «سال سايل» على هذه اللغة فهو القياس.
وإن كان على اللغة المشهورة فهو مثل «منساة» من المحفوظ الذى لا يقاس عليه.
ومعنى : «فل فيه ما ولى» : اتبع فيه الذى تبع.
فصل
(ص)
والألف اقلب ياء ان كسرا تلا |
|
أو ياء تصغير كذا الواو اجعلا |
آخرة أو قبل تا التّأنيث أو |
|
زيادتى (فعلان) هكذا رووا |
فى مصدر المعتلّ عينا والفعل |
|
منه صحيح غالبا نحو (الحول) |
(ش) مثال قلب الألف ياء لكسر ما قبلها : «مصابيح» ؛ فإن ألف «مصباح» سلمت من الانقلاب ما دامت الباء التى قبلها مفتوحة فلما كسرت للجمعية انقلبت الألف
__________________
(١) الكتاب (٣ / ٥٤١ ، ٥٤٢).
(٢) قال الزمخشرى : والأخفش يقلب المضمومة المكسور ما قبلها ـ ياء أيضا فيقول : يستهزيون. شرح المفصل (٩ / ١١١).
(٣) المنسأة : العصا لأن الدابة تنسأ بها. القاموس (نسأ).