«قتّالا» ، وفى مضارعه «يقتّل» أو «يقتّل» ، وتقول فى مصدر الآخر : «تقتيلا» ، وفى مضارعه «يقتّل».
(ص)
وما بتاءين ابتدى قد يقتصر |
|
فيه على إحداهما وذا اشتهر |
(ش) قد يقال فى نحو «تتعلّم» : تعلّم ؛ استثقالا لتوالى المثلين متحركين ، وللإدغام المحوج إلى زيادة همزة الوصل.
وفى القرآن من ذلك كثير نحو : (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها) [القدر : ٤].
وقد يفعل ذلك بما تصدر فيه نونان ومن ذلك ما حكاه أبو الفتح (١) من قراءة بعضهم : (وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلاً) [الفرقان : ٢٥].
وفى هذه القراءة دليل على أن المحذوفة من تاءى «تتنزّل» حين قلت : «تنزّل» ، إنما هى الثانية ؛ لأن المحذوفة من نونى «نزّل» فى القراءة المذكورة إنما هى الثانية ، ولأن المثلين إذا التقيا إنما يحصل الاستثقال عند النطق بثانيهما ؛ فكان هو الأحق بالحذف.
(ص) والفكّ والإدغام جائزان فى |
|
ك (رئى) المبدل فاقف ما قفى |
(ش) ما فيه همزة ساكنة بعدها ياء كـ «رئى» (٢) أو واو كـ «تؤوى» فلك إذا أبدلت همزة من جنس حركة ما قبلها أن تدغم نظرا إلى اللفظ ، وألا تدغم نظرا إلى الأصل.
(ص)
واستغن بالإعلال إن تدغم ما |
|
ك (احمرّ) من نحو (غدوت) و (رمى) |
(ش) مثال «احمرّ» من «غدوت» : «اغدوى» ، والأصل : «اغدوو» فأبدلت الواو الثانية ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ؛ كما قيل : «ارعوى» أى : انكف ، فاستغنى عن ثقل التضعيف فى الواو.
فلو كان البناء مما لامه ياء ، جاز الإعلال والإدغام ، كما قيل من العمى : «اعميا» و «اعمىّ» و «اعماى» ؛ حكاه ابن سيده.
__________________
(١) قال أبو الفتح : ينبغى أن يكون محمولا على أنه أراد : وننزل الملائكة ، إلا أنه حذف النون الثانية التى هى فاء فعل (نزّل) لالتقاء النونين استخفافا ... المحتسب : (٢ / ١٢٠).
(٢) الرئى (بالفتح والكسر) : جنىّ يرى فيحب ، أو المكسور للمحبوب منهم ، والحية العظيمة ، والثوب ينشر ليباع. القاموس (رأى).