باب تصريف الأفعال والأسماء المشتقة
(ص)
مضارع الّذى على وزن (فعل) |
|
يأتى على (يفعل) حتما كـ (سهل) |
وهو على (يفعل) يأتى من (فعل) |
|
إن روعى القياس فيه كـ (بخل) |
(ش) لما كان «فعل» و «فعل» موضوعين لمعان مستقرة فى أصل الخلقة ، ولمعان طارئة ـ احتيج فيهما إلى المضارع والماضى كثيرا ؛ فخولف بين حركتى عينيهما ـ غالبا ـ تخفيفا ؛ لأن تخالف المتعاقبين أخف من تماثلهما.
ولما كان «فعل» فى الغالب موضوعا للغرائز كـ «شجع» و «جبن» وهى معان ثابتة فى أصل الخلقة ـ قلت الحاجة فيهما إلى غير الماضى ، فاستسهل كون حركة العينين واحدة ؛ فلذلك كان مضارع «فعل» «يفعل».
ثم لما كان الباعث على مخالفة حركة عين المضارع لحركة عين الماضى طلب التخفيف ـ كانت الفتحة بعين مضارع «فعل» أولى من الضمة ؛ فلذلك كان مضارع «فعل» : «يفعل» دون «يفعل» كـ «عمل يعمل» و «علم يعلم».
(ص)
وأشركوا (يفعل) مع (يفعل) فى |
|
مواضع السّماع فيهنّ قفى |
(ش) لما قرر أن «فعل» مضارعه المطرد «يفعل» ، وكان بعض الأفعال قد شذ ، أشار إلى ما شذ من ذلك ، وهو على ضربين :
أحدهما : ما شذ مع مشاركة المقيس ؛ فاستعمل فيه : «يفعل» و «يفعل» ؛ وذلك فى مضارع «حسب» و «نعم» و «بئس» و «يئس» و «يبس» و «وغر» و «وحر» (١) و «وله» و «وهل» و «ورع» و «وزع بالشّىء» أى : أولع به.
والضرب الثانى : ما شذ فيه الكسر دون استعمال الفتح ؛ وجملة ذلك ثمانية أفعال : «ومق» و «وثق» و «وفق» و «ولى» و «ورث» و «ورم» و «وسع» و «ورى المخّ» ـ أى اكتنز ـ وإلى هذه الأفعال أشرت بقولى :
(ص)
وجاء فيما فاؤه الواو (فعل) |
|
(يفعل) مفردا وخيّر فى (يهل) |
__________________
(١) الوحرة : دويبة شبه العظاية إذا دبت على اللحم وحر. المقاييس (وحر).