فصل فى التنوين
(ص)
إن يبد لفظا دون خطّ نون |
|
ك (ابسط يدا) فذلك التّنوين |
وهو لتنكير ، وصرف ، وعوض |
|
نحو (صه) (صمتا) (إذ) وم العوض |
ما فى (جوار) و (يعيل) وجعل |
|
مقابلا فى «عرفات» فقبل |
وعوضا من مدّة المطلق جا |
|
ك (الأتحمى أنهجن) أى : أنهجا |
وزيد فى التّنوين غال ، وأبى |
|
أبو سعيد ـ وحده ـ ذا المذهبا |
(ش) التنوين على ضربين :
أحدهما : خاص بالاسم.
والآخر : مشترك فيه.
فالخاص بالاسم : تنوين التنكير ، وتنوين الصرف ، وتنوين العوض ، وتنوين المقابلة.
فتنوين التنكير : كتنوين «صه» ؛ فإن «صه» ـ بلا تنوين ـ بمعنى : اسكت السكوت ، وبالتنوين بمعنى : اسكت سكوتا ما.
ومن تنوين التنكير تنوين عجز «سيبويه» ونحوه ؛ تقول : «مررت بسيبويه» فلا تنون حين تقصد المعرفة ، و «مررت بسيبويه آخر» فتنون حين تقصد النكرة.
وتنوين الصرف : كتنوين «رجل» وغيره من الأسماء المعربة العارية من موانع الصرف ، وقد يتوهم أن تنوين «رجل» تنوين تنكير ، وليس كذلك ؛ لأنه لو سمى به مذكر لبقى تنوينه مع زوال التنكير ، فلو كان تنوين تنكير لزال بزوال مدلوله.
وتنوين العوض على ضربين :
أحدهما : ما عوض من الإضافة كالذى فى قوله ـ تعالى ـ : (وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ) [الحاقة : ١٦] ؛ فإن أصله : فهى يوم إذ انشقت السماء واهية ؛ فحذفت الجملة ، وجىء بالتنويق فالتقى ساكنان فكسرت الذال لالتقاء الساكنين.
والثانى : كالذى فى نحو : «هؤلاء جوار» ، و «هذا يرم» فى رجل سميته بـ «يرمى».
وكذا كل ما آخره ياء قبلها كسرة ما لا ينصرف نظير ، من الصحيح كـ «يعيل» تصغير «يعلى» ، فإنه نظير «يعيمر» تصغير «يعمر».