(ص)
واضمم أو انصب ما اضطرارا نوّنا |
|
ممّا له استحقاق ضمّ بيّنا |
والضّمّ فيما كان منه علما |
|
أولى ، وغيره بعكس فاعلما (١) |
(ش) قد تقدم أن المنادى المستحق للضم ضربان :
أحدهما : علم.
والآخر : اسم جنس قصد تعينه (٢).
والمراد هنا : التنبيه على ما يعاملان به إذا اضطر إلى تنوينهما ؛ فأشرت إلى أن فيهما وجهين :
أحدهما : الضم تشبيها بمرفوع اضطر إلى تنوينه ، وهو مستحق لمنع الصرف.
والثانى : النصب تشبيها بالمضاف لطوله بالتنوين.
وبقاء الضم فى العلم أولى من النصب. والنصب فى غير العلم أولى من الضم ؛ لأن سبب البناء فى العلم أقوى منه فى اسم الجنس المعين.
ولأن نصب العرب العلم المضطر إلى تنوينه قليل ، ونصبهم اسم الجنس المضطر إلى تنوينه كثير.
ولم يسمع سيبويه (٣) فى قول الشاعر : [من الوافر]
سلام الله يا مطر عليها |
|
وليس عليك يا مطر السّلام (٤) |
__________________
(١) فى أ : علما.
(٢) فى أ : تعيينه.
(٣) ينظر : الكتاب (٢ / ٢٠٢).
(٤) البيت للأحوص فى ديوانه ص ١٨٩ ، والأغانى ١٥ / ٢٣٤ ، وخزانة الأدب ٢ / ١٥٠ ، ١٥٢ ، ٦ / ٥٠٧ ، والدرر ٣ / ٢١ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٦٠٥ ، ٢ / ٢٥ ، وشرح التصريح ٢ / ١٧١ ، وشرح شواهد المغنى ٢ / ٧٦٦ ، والكتاب ٢ / ٢٠٢ ، وبلا نسبة فى الأزهية ص ١٦٤ ، والأشباه والنظائر ٣ / ٢١٣ ، والإنصاف ١ / ٣١١ ، وأوضح المسالك ٤ / ٢٨ ، والجنى الدانى ص ١٤٩ ، والدرر ٥ / ١٨٢ ، ورصف المبانى ص ١٧٧ ، ٣٥٥ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٤٤٨ ، وشرح شذور الذهب ص ١٤٧ ، وشرح ابن عقيل ص ٥١٧ ، ومجالس ثعلب ص ٩٢ ، ٥٤٢ ، والمحتسب ٢ / ٩٣.